رئيس التحرير
عصام كامل

«الداخلية» تواجه «فتوات الشرطة».. أمناء بالشرقية يقتحمون مديرية الأمن.. «الأمن المركزي» ترد بقنابل الغاز.. إصابة العشرات باختناق.. مطالب بفصل المشاغبين ومحاكمتهم عسكريًا.

مديرية أمن الشرقية
مديرية أمن الشرقية

أزمة أمناء الشرطة بالشرقية تتطور.. الأفراد «المحتجون» أغلقوا - أمس - أبواب مركز شرطة منيا القمح، وقسمي أول وثان الزقازيق، وشرطة النجدة، ومبنى شرطة المرور وإدارة الترحيلات، ومبنى مديرية الأمن.


وعززت قوات الأمن من تواجدها بالشرقية، ودفعت بأكثر من 15 تشكيلًا أمنيًا، في محاولة لإجبار أمناء وأفراد الشرطة المعتصمين أمام مديرية الأمن على فض اعتصامهم.

صباح اليوم الأحد، اقتحم المحتجون مديرية أمن الشرقية، وحدثت اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، فأطلقت عليهم القوات الغاز المُسيل للدموع؛ لتفريقهم؛ ما أدى إلى إصابة العشرات باختناق.. فهدد المحتجون بالتصعيد، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، مناشدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، التدخل لحل أزمتهم والاستجابة لمطالبهم.. في حين تحاول قيادات أمنية احتواء الأزمة.

مصادر أمنية اعتبرت بعض مطالب الأمناء المحتجين مشروعة، منها العلاج بمستشفيات الشرطة، وزيادة بدل مخاطر العمل، وصرف الحوافز والعلاوات المتأخرة.. لكن غير المشروع - من وجهة نظرهم - هو اقتحامهم لمديرية الأمن، وإغلاقهم أقسام الشرطة، وتعطيل مصالح الناس.

المصادر أكدت أنه سيتم إحالة المحرضين من أمناء وأفراد الشرطة على التظاهر واقتحام مديرية الأمن، إلى قطاع التفتيش والرقابة للتحقيق معهم، وسيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال أمناء الشرطة المخالفين، مشددة على أن ما يفعله بعض أمناء الشرطة يتنافى مع طبيعة عملهم، ويعطل مصالح المواطنين ويؤثر على طبيعة العمل.

ورجحت وزارة الداخلية، وقوف عناصر «إخوانية» وراء تحريض أمناء وأفراد الشرطة على التظاهر وغلق 6 مراكز شرطة بالشرقية.

وقال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، إنه من المحتمل أن تكون عناصر من جماعة الإخوان وراء الدعوة لإضراب أمناء الشرطة؛ كمحاولة لإهدار جهود ضباط الشرطة - بحسب قوله - متوعدًا بأنه «سوف يتم التعامل بحزم وبالقانون مع من يثبت تورطه مع جماعة الإخوان».

من جانبهم، طالب عدد من النشطاء بموقع «فيس بوك» بتطبيق مواد قانون مكافحة الإرهاب على الأمناء المحتجين، ومواجهتهم بكل قوة وحسم، وفصل المتظاهرين المتورطين منهم، وإحالتهم إلى محاكمات عسكرية سريعة؛ ليكونوا عبرة لغيرهم - بحسب قولهم.

ووجه نشطاء رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعامل بكل قوة مع الأمناء المتظاهرين، الذين وصفوهم بالمخربين، قائلين للرئيس: «افرم يا سيسي».
الجريدة الرسمية