رئيس التحرير
عصام كامل

الشائعات تطارد موسم الانتخابات.. «عبد الغفار»: أفضل وسيلة لتضليل الرأى العام عن المرشحين.. «مكاوى»: هدفها تحقيق مكاسب شخصية على حساب الغير.. و«ثريا»: حيلة لتشويه صورة الخ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعتبر فترة الانتخابات، مرحلة خصبة لنشر الشائعات والترويج لها، نظرا لأن المناخ العام يكون مهيئا لانتشارها، وتنتشر الشائعة في فترة الانتخابات بصورة سريعة، نظرا للمنافسة الشرسة بين المرشحين، فقد يصل الأمر للإعلان عن وفاة مرشح في ليلة الانتخابات، أو تشويه صورته الشخصية حتى يتم أبعاد المرشحين عنه في الانتخابات، لكنها سريعا ما تنتشر وتنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعى، ووسائل الأعلام المختلفة، وترصد «فيتو» رأى الخبراء حول أسباب انتشار الشائعة في موسم الانتخابات.


نشر الشائعات
قال الدكتور عادل عبد الغفار،عميد كلية الاعلام بجامعة بنى سويف: إن فترة الانتخابات تكون خصبة لنشر الشائعات، على المستوى الأكبر، من خلال الأحزاب، والدوائر الفردية بالمراكز والمحافظات.

ليلة الانتخابات
وأشار عبد الغفار إلى أن الشائعة من الممكن أن تنتشر في ليلة الانتخابات، لافتا إلى أن الشائعة في بعض الحالات تصل، إلى إعلان وفاة مرشح بعينه، مما يعد خطرا كبيرا على المجتمع.

دحض الشائعة
وأضاف أنه لدحض الشائعات في الانتخابات، لابد من وجود مجموعة اتصال قوية لكل مرشح للرد على أي شائعة بسرعة قبل الترويج لها، ويوضح طبيعة أي أمور مختلطة قد تهدد برنامجه الانتخابى أو تطال سمعته الشخصية، لافتا إلى أن هناك شائعات هدفها الوحيد ضرب شعبية المرشح.

وأشار إلى أنه في بعض الحالات، تعتمد الشائعة على جزء من الحقيقة، لتنسج حولها خيوطًا من الأكاذيب والادعاءات، وتروجها في الأوساط المختلفة، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى.

المناخ العام
ومن جانبه، قال الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد إعلام القاهرة الأسبق: إن الشائعة تأتى إذا كان المناخ في المجتمع مهىئ لانتشارها، لافتا إلى أن فترة الانتخابات مهيئة جدا لانتشار الشائعات، وأكد مكاوى أن الهدف من الشائعة دائما هو النيل من شخص أو مؤسسة، لتحقيق أهداف ومكاسب شخصية.

وأشار إلى أن فترة الانتخابات تشهد تناحر القوى السياسية والمرشحين الفرديين، لافتا أن هناك من يدعى أنه من أتباع ثورة الخامس والعشرين من يناير، ويرى الآخر أنه من أتباع ثورة الثلاثين من يونيو، وينظر إلى أشخاص على أنهم من بقايا الحزب الوطنى المنحل.

وشدد «مكاوى» على ضرورة التصدى للشائعات من خلال الرد الصحيح والسريع، وسرعة تقديم المعلومات الصحيحة، حتى لا تثير البلبلة.

شائعات مغرضة
ومن جانبها، قالت الدكتورة ثريا البدوى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: إن الشائعة تعد من أهم الوسائل التي يلجأ إليها المهتمون بصناعة أنفسهم في فترة الانتخابات، لافتة إلى أن كل شائعة لها مصدر معين، يروج لها ويسعى لتقويتها في أوساط المجتمع.
كما أشارت إلى أن الشائعة المغرضة تعد من أخطر أنواع الشائعات في المجتمع في فترة الانتخابات، لأن هدفها الأساسى هو تشويه صورة الخصم، لتحقيق مكاسب شخصية، وأيضا تعد أخطر الشائعات المتواجدة على مواقع التواصل الاجتماعى، لافتة إلى أن الشائعات من الممكن أن تضلل الرأى العام عن المرشح.

بلبلة المجتمع
وذكرت «ثريا» أن الشائعة دائما تكون مصدر للبلبلة، وتشتت الجمهور خلال فترة الانتخابات، لافتة إلى أنها تنقل معلومات كاذبة عن مرشح بعينه، وفى بعض الحالات قد تطال صحة انعقاد الانتخابات.
الجريدة الرسمية