الحكومة تواجه حرق «قش الأرز».. اجتماع وزير البيئة ومحافظ كفر الشيخ لبحث سبل الاستفادة المثلى.. 50 جنيها مقابل الطن الواحد.. تحويل 10 آلاف طن قش إلى سماد.. وقرار بتنظيم أعمال الأنشطة الملوثة
في إطار الجهود التي تبذلها وزارة البيئة للتصدى لظاهرة نوبات تلوث الهواء الحادة عقد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة صباح اليوم والدكتور أسامة حمدى محافظ كفر الشيخ اجتماعا موسعا لمناقشة إجراءات مواجهة ظاهرة حرق المخلفات الزراعية (قش الأرز) هذا العام وذلك بديوان عام محافظة كفر الشيخ وبحضور القيادات المعنية من الوزارة والفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة والمحافظة.
التحويل إلى سماد
استعرض الوزير إجراءات الوزارة للمساهمة في حل مشكلة التخلص الأمن للمخلفات الزراعية وذلك من خلال تفعيل البروتكولات الموقعة مع وزارة الزراعة ومنها بروتوكول إدارة المعدات المملوكة لوزارة البيئة لزيادة كفاءة الجمع بمحافظات الدلتا وقد تم تلقى طلبات لعدد 120 معدة لمحافظة كفر الشيخ وجار تدبير نقلهم للميكنة الزراعية بكفر الشيخ لتسليمهم للمتعهدين لبدء العمل هذا الموسم كذلك بروتوكول جمع وتدوير قش الأرز والذي تقوم فيه الوزارة بتقديم دعم مالي قيمتة 50 جنيها لطن القش بالإضافة إلى تنفيذ البروتوكول الخاص بمشروع المزارع الصغير والمستهدف منه تدوير 10 ألف طن قش وتحويلها إلى أعلاف وسماد عضوى على أن تقدم الوزارة الدعم المالى الخاص لتوفير مستلزمات التشغيل ( بلاستك – يوريا – EM) والقيام بأبحاث ودراسات حقلية تهدف إلى خدمة المنظومة.
أضاف الوزير أنه في الفترة القادمة سيتم العمل على تكثيف الجهود الميدانية من خلال الفرق الميدانية وتكثيف الحملات التفتيشية من كل الفروع الإقليمية للتفتيش والمراقبة وتحرير محاضر للمنشآت المخالفة ومناطق الحرق وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظة والوزارات المعنية والعمل على الاستباق من خلال الجمعيات الزراعية لتوعية الفلاحين للتخلص السليم من المخلفات الزراعية.
كما سيتم خلال الاجتماع مناقشة استصدار قرار السيد المحافظ بتنظيم أعمال الأنشطة الملوثة من الصناعات الصغري والمتوسطة وإيقاف باقي الأنشطة المؤثرة على نوعية الهواء مثل (المكامير – الفواخير) أسوة بباقي محافظات الدلتا.
خطوات تحفيزية
وأكد وزير البيئة أن المتعهد هو من سيقوم بجمع القش وليس الفلاح وأوضح أن دور الوزارة هو مساعده وتحفيز المتعهد ليقوم بعملية الجمع كما أكد أن قيادات الوزارة تتابع العمل في كل محافظة أول بأول.
وشدد الوزير على أنه لا مجال للحرق هذا العام ومن سيخالف ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه، موضحا أنه تم التفاوض مع شركتين لتوريد 60 ألف طن قش في الشرقية وسيتم التفاوض مع كيانات كبيرة أخرى لباقى المحافظات وكذلك سيتم توزيع المعدات على الأماكن الأكثر تأثرًا بالحرق وستقوم الوزارة بتحديد أماكن حرق قش الأرز من خلال نموذج من الأقمار الصناعية.
الجدير بالذكر أن وزارة البيئة ووزارة الزراعة قامتا بتوقيع بروتوكولات تعاون في مجال جمع قش الأرز وتدويره وإدارة معدات جمع ونقل المخلفات الزراعية بمحافظات القليوبية والغربية والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة للاستفادة من المخلفات الزراعية على أن يتم تشكيل لجان عليا فنية مشتركة بين الجانبين ولجان إقليمية بكل محافظة للإشراف على كل البروتوكولات المشتركة بالإضافة إلى لجان فرعية بالوحدات والمراكز التي سيشملها البروتوكولات لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والتيسير على المستفيدين.