رئيس التحرير
عصام كامل

اكتشف إصابته بسرطان المخ.. فانتحر!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كمال.. شاب فى مقتبل العمر.. متفائل لأقصى درجة.. مقبل على الحياة بابتسامة عذبة صافية.. بعد تخرجه فى كلية الحقوق تزوج من فتاة احبها واحبته.. وانجبا طفلين اكتملت بهما سعادتهما.. وفجأة انتهى كل شئ.. انتحر الشاب المتفائل وترك لزوجته وطفليه حزنا لن تمحوه الأيام.. انتحاره لم يكن بسبب مشكلة نفسية او أزمة عائلية، وإنما بسبب مرض عضال أصابه وعجز عن علاجه.. حكاية كمال يرويها محقق "فيتو" فى السطور التالية كما جاءت على ألسنة أفراد اسرته:

فى منزل متواضع بقرية طناش التابعة لمركز اوسيم.. التقى المحقق بالأرملة الشابة شيماء وسألها عن مأساة زوجها.. كفكفت دموعها وقالت: " كنا نعيش فى سعادة وهناء يحسدنا الجميع عليهما.. ورزقنا الله بطفلين "رنا" (3 سنوات)، و" سيف" (عام ونصف).. كمال كان طوحا جدا لم يكتف بليسانس الحقوق ودرس الماجستير، وواصل الليل بالنهار فى عمل دائم لتوفير كل ما نحتاجه".

صمتت شيماء للحظات واستطردت: " ذات يوم عاد من عمله شاحب الوجه منهك القوى ويشكو من ألم شديد فى رأسه.. اعتقدنا انه صداع عادى وسيزول بالمسكنات، ولكنه استمر لفترة طويلة... ذهبنا الى طبيب وطلب بعض الأشعة.. يوم الحادث ذهبت مع كمال للطبيب وبعد ان فحص صور الأشعة ألقى على مسامعنا خبرا كالصاعقة قائلا " فيه ورم سرطانى على المخ.. ولازم عملية سريعة لاستئصاله قبل ان تتفاقم الحالة".. ظل كمال صامتا مذهولا طوال الطريق وعندما وصلنا الشقة دخل حجرته واغلق على نفسه.. بعد دقائق سمعنا صوته ثائرا بشكل هيستيرى.. دخلت عليه مع والده وحاولنا تهدئته ولكننا فشلنا.. وفجأة أسرع نحو الشباك وألقى بنفسه من الطابق الخامس".. غلبت الدموع الأرملة الشابة ولم تستطع الكلام..أما والد كمال فقد اكتفى بكلمات بسيطة منها: " فقدت ابنى الوحيد.. ضاع سندى فى الحياة.. لعن الله المرض الذى ضيعه منى".

الأجهزة الأمنية حررت محضرا بالواقعة وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية فى الحادث.

 

 

الجريدة الرسمية