رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد الكتاب العرب يدعو للضغط على الحكومات الداعمة لـ«داعش»

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي - صورة ارشيفية

أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانا، أدان فيه الجريمة البشعة التي أقدم عليها تنظيم داعش الإرهابي، بذبح عالم الآثار السوري خالد الأسعد، مدير آثار مدينة تدمر البالغ من العمر 82 عامًا، وقطع رأسه وتعليقها في مكان عام، لرفضه التعاون مع عناصره التي تسعى إلى هدم الآثار، وأن هذا تأكيد جديد على ما يعرفه العالم عن وحشية هذا التنظيم الذي يدعي انتماءه للإسلام، وحمل رايته، كما أنه حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الوحشية التي يرتكبها عناصره ضد الإنسانية، والتي يتباهون بها ويصورونها بالصوت والصورة ويعرضونها على العالم بفخر.


وقال الاتحاد في بيانه إن استهداف خالد الأسعد هو استهداف للثقافة والتراث والحضارة السورية، لما يمثله الرجل من قيمة كبرى، وما يختزنه من معلومات عن التراث السوري القديم، ولعمله طوال ما يزيد على نصف قرن للحفاظ على الآثار وترميمها، في حين يكره الإرهابيون تلك الآثار العريقة، ولا يريدون أن يكون على الأرض سواهم وما يعكسونه من تخلف ورداءة وإنكار للآخر وقتله ونفيه خارج الوجود، باستخدام أبشع الوسائل قسوة، وأحطها بشاعة وهمجية.

واستنكر الأدباء والكتاب العرب، تلك الجريمة، ليطالبون المجتمع العربي بالتوحد ضد تلك المجموعات الإجرامية لهزيمتها هزيمة ساحقة، مع ما تمثله من مخالفة لتعاليم كل الأديان السماوية التي تدعو إلى الرحمة والسماحة وقبول الآخر المختلف وحماية الضعفاء من العزل والشيوخ والأطفال والنساء، كما يدعو الرأي العام الدولي، والمثقفين حول العالم، للضغط على الأنظمة الحاكمة للكف عن مساعدة تلك المجموعات الإجرامية، سواء بالمال أو السلاح، حتى يتمكن الجسد العربي من لفظها نهائيًّا، ووضعها في مزبلة التاريخ، في المكان الذي تستحقه.
الجريدة الرسمية