رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» يزور موسكو للمرة الثالثة.. يعقد قمة «مصرية روسية» للمرة الخامسة.. يبحث مع «بوتين» تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.. واستيراد الغاز المسال وجذب الاستثمارات لمحور

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة «مصرية – روسية» مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» في مقر الرئاسة الروسية بموسكو «الكرملين»، الأربعاء المقبل؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودفع المستثمرين ورجال الأعمال المصريين للتواصل مع نظرائهم في روسيا، فضلا عن التعاون في مجالات الطاقة والسلاح وتسويق مشروع تنمية قناة السويس.


الزيارة الثالثة
وتعد الزيارة الثالثة للسيسي إلى «موسكو» عقب انتخابه رئيسًا للبلاد بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث التقى نظيره فلاديمير بوتين خمس مرات خلال عامين فقط، بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة بين جميع مستويات القيادة من وزراء وقادة عسكريين.

عودة الاستثمار
وقالت مصادر رفيعة المستوى إن القمة المرتقبة يمكن أن تشهد الاتفاق على عدد من المشروعات الاستثمارية والتنموية التي أعلن عنها من قبل ولكن لم تنفذ حتى الآن، ومنها المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها في منطقة محور قناة السويس، بالإضافة إلى عدد من الأمور الاقتصادية والاستثمارية التي بحثت خلال زيارة وزير التجارة والصناعة الروسي «دينيس مانتوروف» لمصر خلال مايو الماضي وجلسة مباحثات الرئيس السيسي مع «دميتري ميدفيديف»، رئيس الوزراء الروسي، على هامش احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة وإحياء مشروع إقامة منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس.

التبادل الاقتصادي
وأوضحت المصادر أنه على الصعيد الاقتصادى بين مصر وروسيا فقد زادت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين خلال 6 أشهر فقط بنسبة 103% وفقًا للبنك المركزى المصرى، وهذه النسبة مرشحة للتضاعف خلال الفترة المقبلة، حيث يعمل الجانبان على زيادة كمية القمح المستوردة من روسيا وهناك اتجاه بأن تتخلى مصر تمامًا عن القمح الأمريكى، أما أزمة الخضراوات والفاكهة في روسيا بسبب العقوبات المتبادلة الاقتصادية بين روسيا والغرب فستعمل مصر على حلها وبالأخص «البطاطس والبصل والموالح».

الطاقة
وأضافت المصادر أن ملف الطاقة من أهم نقاط المباحثات بين الرئيسين، مشيرة إلى وجود إرادة قوية من الرئيس السيسي لاستيراد الغاز المسال من روسيا.

بروتوكولات
وأشارت إلى توقيع بروتوكولات تعاون في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار والنقل والبنية التحتية والزراعة والجمارك والبيئة والبترول والطاقة والمعارض، وأيضًا إطلاق عمل مجموعة الخبراء المشتركة لبدء محادثات اتفاق التجارة الحرة لفتح أسواق كبيرة للمنتجات المصرية.

منظمة البريكس
وأوضحت المصادر أن مصر تسعى من خلال مساندة روسيا إلى الانضام لعضوية منظمة البريكس التي تجمع كلًا من الصين روسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، فضلا عن بحث تنفيذ إقامة منطقة صناعية روسية في مشروعات تنمية محور قناة السويس وبناء أول محطة نووية في مصر في مدينة الضبعة.

التعاون العسكري
وكشفت المصادر أن القمة ستبحث تعزيز التعاون العسكري وإنهاء عدد من صفقات التسليح، موضحة أن الرئيس السيسي يأمل في موافقة "بوتين" على إمداد مصر بمنظومة الدفاع الجوى "إس 300" خصوصًا بعد الإعلان عن توريد هذه المنظومة إلى إيران في الأيام الماضية، مما سيجعل ميزان التسلح في المنطقة متساويًا نوعًا ما.

وأضافت المصادر أن العلاقات العسكرية المصرية-الروسية شهدت تطورًا بشكل كبير في الفترة الأخيرة وكانت نهايتها إجراء مناورات عسكرية مشتركة في مياه البحر المتوسط، والتي تعد الأولى من نوعها في تاريخ البلدين العسكري.

أسلحة حديثة
وتابعت المصادر أن روسيا وردت أسلحة حديثة لمصر على مدى العامين السابقين وآخرها اللانش الهجومى طراز - إر 32- مولينيا، لافتة إلى استمرار المواقف الروسية الداعمة لمصر خلال الفترة الماضية وتطابق الرؤى بين القيادة السياسية لكلا البلدين.

وكانت مصر وقعت مؤخرًا مع روسيا عقودًا لتوريد معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، وتشهد العلاقات المصرية - الروسية عصرها الذهبي في عهد الرئيسين «عبد الفتاح السيسي» و«فلاديمير بوتين».
الجريدة الرسمية