رجال الأعمال: إدارة منظومة المخلفات الصلبة في مصر «فاشلة»
كشفت جمعية رجال الأعمال المصريين، في تقرير لها، عن حجم المشاكل التي تواجهها منظومة المخلفات الصلبة في مصر، والتي تتمثل في محاولة تطبيق الشركات الأجنبية للأساليب والطرق المعمول بها في بلاد المنشأ أوربا، لافتا إلى أن محافظة القاهرة أغلب شوارعها ضيقة، ولا تنجح عملية تجميع القمامة من المنازل باستخدام سيارات النقل الكبيرة.
وأضاف أن عدم توافر الميزانيات المطلوبة لمواجهة مشكلة بهذه الضخامة، ولم تلجأ هذه الشركات لتعيين «جامعي القمامة» المقيمين في المنطقة لأنهم الأدرى بكيفية التعامل مع القمامة في هذه المناطق.
وتابع التقرير أن عدم امتلاك تلك الشركات الإمكانيات المناسبة لتنفيذ العملية المنوط بها من قبل المحافظة دفعها للجوء للشركات الوطنية، لكنها لم تفلح هي الأخرى في مواجهة نفس المشكلة.
وأضاف التقرير أن تلوث الهواء من أهم العناصر السلبية في المنظومة البيئية نظرًا لتأثيره المباشر على صحة الإنسان، حيث شهدت مصر منذ فترة طويلة تطورًا صناعيا كبيرًا خاصة في المدن الكبرى والمناطق الصناعية، وحيث أن تكنولوجيا التصنيع في السابق لم تكن متطورة بما فيه الكفاية، فقد أدى ذلك إلى ارتفاع نسبة التلوث بشكل ملحوظ في مصر، بالإضافة إلى ارتفاع نسب التلوث عالميا وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون على المستوى العالمي وهو العنصر الأهم في ارتفاع درجات الحرارة حول الكرة الأرضية.
وأشار التقرير إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية والوطنية في مجال إنشاء المصانع الملوثة كالأسمنت والسراميك والأسمدة نظرًا لهروب الاستثمارات الأجنبية من بلادها حيث التطبيق الصارم للمعايير البيئية هناك، مؤكدا أن وزارة الدولة للبيئة تشترط على المستثمرين إجراء دراسات الأثر البيئي لتجنب الوقوع في مشاكل بيئية كبيرة وهذا اتجاه حميد يجب الاستمرار فيه وتطبيقه بحزم.