حفر 18 حوض سمك بطول الحدود مع غزة لمكافحة الأنفاق
توصل سلاح المهندسين بقيادة الجيش الثاني الميداني، لحلول عملية على الأرض لمكافحة الأنفاق التي أرهقت مصر كثيرًا، بحفر 18 حوض لتربية الأسماك على حدود غزة برفح، لمكافحة الأنفاق، والاستفادة من تربية الأسماك.
وبعد دراسة علمية ومستفيضة لحالة التربة بمنطقة الحدود بين مصر وقطاع غزةـ، والتي تنتشر فيها آلاف الأنفاق كانت الترجيحات تشير في البداية إلى اعتزام مصر لحفر قناة مائية بطول الحدود مع غزة بطول 14 كم متصلة بمياه البحر المتوسط، إلا أن المخاوف من عملية النحر والمد والجزر من تاكل التربة بمنطقة الحدود بسبب القناة المائية، لذا توصل سلاح المهندسين إلى ابتكار وسيلة تتناسب مع طبيعة المنطقة والتربة وتتوصل إلى انهيار وهدم الأنفاق.
وتعتمد طريقة هدم الأنفاق على غمرها بالمياه المرشحة من احواض الأسماك التي يجري حفرها حاليا بطول الحدود مع غزةـ، مع وضع أنبوب مائي عملاق بشكل عمدوي داخل حوض السمك الواحد ليصل الأنبوب المائي إلى عمق 30 مترا تحت الأرض في أعماق التربة وضخ المياه في الأنبوب المائي، علاوة على ضخ المياه بشكل متواصل داخل أحواض الأسماك الجديدة ذات التربة الرملية التي تعمل على امتصاص المياه بشكل متواصل، مما يدفع إلى استمرار ملؤها بمياه البحر المتوسط من خلال مضخات عملاقة وخراطيم حتى تصل المياه المرشحة من أحواض الأسماك، بالإضافة إلى المياه التي يتم ضخها من الأنبوب المائي إلى أجسام الأنفاق وفتحاتها مما يعمل على غمر التربة بالمياه وانهيار الأنفاق.
كما يجري حاليا حفر أحواض الأسماك داخل المنطقة العازلة على الحدود مع غزة.
وتشير تقارير سابقة إلى أن إجمالي أعداد الأنفاق المحفورة بين مصر وغزة تصل إلى قرابة 1400 نفق، كما أن أطوال الأنفاق داخل العمق المصري وصلت إلى 3 كم للأنفاق التي سبق ضبطها بمنطقة الأنفاق الحدودية برفح.
وتؤكد تحريات أمنية أن هناك أنفاقا وصلت أطوالها إلى 4 كم بالعمق المصري جار ضبطها مما يعكس إصرار الجانب الفلسطيني على تطوير منظومة الأنفاق التي تهدد الأمن القومي المصري، كما تؤكد التقارير الواردة أن أعمال التهريب عبر الأنفاق تراجعت بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية، ما انعكس بالإيجاب على نجاح الحرب على الإرهاب في سيناء.