رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أكاديمية «ساندهيرست» تخرج منها 15 رئيسا وزعيما عربيا.. علوم الحرب والسياسة أشهر مواد الكلية البريطانية.. 220 ألف دولار تكلفة الدراسة.. «القذافي والسلطان قابوس والملك عبدالله

فيتو

«ساري» تلك المقاطعة البريطانية التي كانت شاهدة على مبني عريق، فيه تخرج جنود دافعوا عن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، قبل أن يتحول المبني بعد ذلك إلى جزء أساسي من إستراتيجية لبريطانيا وشريك أساسي في رسم سياستها الداخلية.


«أكاديمية ساندهيرست»، كلية عسكرية تم إنشاؤها عام 1802 لتصبح بعد ذلك من أعرق الكليات، وإليها ينتمي معظم قادة بريطانيا الذين دافعوا عن بلادهم لعدة عقود.

كان من الممكن أن ينتهي أمر الأكاديمة إلى هذا الحد "أكاديمية عسكرية عريقة"، لكن ما يميز ساندهيرست عن الباقي أنها أصبحت قبلة الزعماء وأولادهم الذين تخرجوا من تلك الأكاديمية.

مكسب سياسي 

من الناحية السياسية تعتبر بريطانيا أن تلك الأكاديمية شريك أساسي في العلاقات الخارجية خاصة أن قادة عدد كبير من دول الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج درسوا في تلك الكلية ومن ثم أصبحت العلاقات بينهم قوية.

مكسب اقتصادي 

ولم يكن الاقتصاد غائبًا عن أكاديمية ساندهيرست التي يبلغ تكلفة التعليم داخلها 220 ألف دولار، في تعليم مكثف يستمر 44 أسبوعًا، بجانب بعض التبرعات الأخرى مثل تلك التي قدمتها الإمارات لإنشاء مبني سكني جديد بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني.

علوم السياسة

ليست دراسة عسكرية فحسب، شيء آخر تتمتع به الأكاديمية العسكرية خاصة أنها تعمل على تدريس السياسة الدولية والعلاقات الخارجية أيضَا وساعد ذلك في جعلها ملتقى كبير للزعماء العرب.

الزعماء العرب
 
ودرس في تلك الأكاديمية من الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتب حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ حمدان ولي عهد دبي، أما من قطر فدرس الأمير الحالي لها الشيخ تميم بالإضافة إلى والده الشيخ حمد بن خليفة.

ومن السعودية درس في تلك الأكاديمية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني السابق، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة للسعودية والأمير محمد بن نواف سفير السعودية في بريطانيا.

ومن الأردن درس الملك عبدالله بن حسين ملك الأردن، كما درس الشيخ مبارك عبدالله أول رئيس لهيئة الأركان العامة للجيش الكويتي وملك البحرين الحالي الشيخ حمد بن عيسى بجانب ولديه ناصر وحمد.

لم يكن جميع من درس داخل تلك الأكاديمية تولى الحكم بطريقة شرعية فبعضهم بعد أن أتم دراسته ذهب إلى بلده ليقود انقلابًا عسكريا وهو ما جعل البعض يطلق على ساندهيرست أكاديمية الانقلابات بعد أن قاد الضابط النيجيري شوكوما كادونا عقب انتهاء دراستها انقلابا عسكريا عام 1967 امتد حتى 1970، كما تكرر الأمر مع القذافي الذي درس في نفس الأكاديمية ليقود انقلابه بعد ذلك ضد الملك فيما عرف لاحقًا بثورة الفاتح، بالإضافة إلى السلطان قابوس الذي درس في نفس الأكاديمية قبل أن يقود انقلابًا على والده عام 1970.

في عام 2002 عندما احتفلت الأكاديمية بمرور مائتي عام على إنشائها كان على مائدة الاحتفال عدد كبير من قادة العالم على رأسهم الشيخ حمد بن راشد.
الجريدة الرسمية