الأردن ومنظمات دولية تدعو لتحصين الشباب من التطرف والكراهية
أعلن الأردن، اليوم الجمعة، عن نيته السعي لإقرار أجندة للسلم والأمن والشباب، من خلال مجلس الأمن الدولي، تضمن للشباب دورهم في صناعة السلام المستدام.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله، في افتتاح المنتدى الدولي الأول للشباب والسلام والأمن، الذي ينعقد في أكاديمية «كينغز» الواقعة في محافظة مأدبا، «30 كم جنوب العاصمة عمان»، بحسب مراسل الأناضول.
وقال الأمير في كلمته بالجلسة الافتتاحية: "أعلن لكم أن الأردن، ستسعى للعمل من خلال عضويتها في مجلس الأمن، على إقرار أجندةٍ حول الشباب والأمن والسلام من قبل المجلس، لضمان دور الشباب في الأمن وصناعة السلام المستدام، وبالشراكة مع الشباب والشابات".
وأضاف أيضا أن "من يمتلك المفاتيح لعقول الشباب، تفتح له أبواب المستقبل، وهذه الإستراتيجية اتبعها ويتبعها كل من يريد أن يرسم ملامح الأجيال، فالشباب إن اقتنعوا برسالة سيكرسون حياتهم فداءً لها".
كما أفاد أنه "للأسف إذا نظرنا إلى تاريخنا الحديث، نجد الطغاة والمحتلين والإرهابيين بجميع أشكالهم، ومنهم (تنظيمات) القاعدة وداعش، وقد استغلوا الشباب وطاقاتهم".
من جانب آخر، أوضح الأمير الحسين أنه "قد يكون هذا المؤتمر الأول من نوعه من حيث زخم حضوره، وجمعه كل الأطراف المعنية، من ممثلين عن الأمم المتحدة، وممثلين عن الحكومات والمنظمات الأهلية والدولية، وصولًا إلى الطرف الأكثر أهمية والمعني بالأمر، وهم الشباب أنفسهم ومنظماتهم، متأملا أن يكون الأول من نوعه بما يضيف من مخرجات واقعية قابلة للتنفيذ".
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في كلمته، أن "الأردن لا يقبل أن تغير الاستهدافات مفهومها للأمن، فبغياب الحل السياسي في سوريا يجد الإرهاب ضالته".
ويجمع المنتدى الذي يستمر لمدة يومين، 500 مشارك من حول العالم، يمثلون الشباب، ومنظمات يقودها الشباب، ومسؤولين من الأمم المتحدة، ومن عدة دول، ومنظمات دولية غير حكومية، ومؤسسات ووكالات مانحة وأكاديميين ووسائل إعلام.