مصر التي أحلم بها
مصر تقود حربًا شرسة ليست عن المنطقة وليست عن أوربا فقط ، بل أكاد أجزم أن مصر تقود حربا نيابة عن البشرية جمعاء ، واستطاعت أن توقف زحف الفاشيين عن المنطقة لإكمال خططهم الشيطانية.
كانت هذه الكلمات هي جزء من كلمتى في البرلمان الأوربي شهر مارس 2014 ببروكسل الذي رتبته الهيئة القبطية الهولندية عضو اتحاد المنظمات القبطية في أوربا وشارك في المؤتمر كل من الدكتورة درية شرف الدين والسفير أحمد العرابي..
حسب الترتيب كان هناك غداء في منزل السفير إيهاب فوزي سفير مصر ببلجيكا وقد تحدث جميع المشاركين وطلبت أنا شخصيا من سيادته طلبًا لإيصاله للسلطات المصرية، وهو إلغاء قانون ازدراء الأديان الذي هو سيف مسلط على رقاب الأقباط وطلبت نفس الطلب من سفير مصر بهولندا الذي حضر المؤتمر المساء في أمستردام.
وكانت كلمتى:
مصر التي نحلم بها فيها مساواة وعدالة ومواطنة للجيمع، فيها دولة قانون وليست دولة مصاب، فيها قانون ناجز وليس قانونا عاجزا فيها حقوق وواجبات للجميع، مصر التي نحلم بها تبنى بكل مواطنيها ليس بها إقصاء ولا تهميش.. فيها مشاركة لا مغالبة فيها دولة مدنية وليست دولة دينية فيها دستور نافذ.
فليس من الطبيعى أن تجد جامعات في مناحى مصر تخرج الآلاف من المواطنين سنويا أجادوا الثقافة والهوية وليس من العدل أن يصرف عليها جموع الشعب المصري من خلال الضرائب ويحرم منها جزء..
مصر التي نحلم بها فيها تمثيل عادل في كل الهئيات والمؤسسات السيادية وغير السيادية فليس من الطبيعى حرمان الأقباط من العمل بأجهزة المخابرات والمحافظين ورؤساء الجامعات..
مصر التي نحلم بها دولة قانون وليست دولة مصاطب دولة بها مجلس قومى متوازن له سلطة وقدرة على التصحيح وليس فقط سلطة إلقاء توصيات.
مصر التي نحلم بها أم تحتضن كل أبنائها لا تدلل ابنا وتضطهد الآخر مصر التي نحلم بها مؤسسات أمنية تحترم مواطنيها وتعاملهم معاملة آدمية.
مصر التي نحلم بها دولة يطبق فيها القانون ولا تتواطأ أجهزة الدولة لأسلمة القاصرات بحجة الدين الأفضل.. دولة تحرم الاعتداء على حق القاصر ولا تسخر كل مؤسساتها لتغيير أوراق القاصرات لأسلمتهم.
مصر التي نحلم بها دولة لا تزايد فيها السلطات على إسلامها بأسلمة المجتمع لإنتاج دواعش للتنكيل بالآخر بل دولة قادرة على بث قيم بشرية تسمو بالإنسان وتعلى القيم الإنسانية وليست القيم الدينية !!
مصر التي نحلم بها دولة تنهي عن التكفير وتعضد التنوير.
مصر التي نحلم بها دولة تسير بخطط وأهداف وليست برغبات وأهواء، دولة تجسد الوحدة في كل مؤسساتها ولا تجسد التفرقة بين ربوعها.
مصر التي أحلم بها فيها المحافظ القبطي ووزير الداخلية القبطي ورئيس الوزراء القبطى ورئيس المخابرات ورئيس جهاز أمن الدولة ورئيس الوزراء..ورئيس الجمورية القبطي.
مصر التي أحلم فيها مصداقية وليست ازدواجية تُحرم تدريس الكليات المدنية في الجامعات الدينية لأن ذلك يُعد اقتصاصا لحق الآخر وانعدام عدالة " فكم وكم تكون الصدمة حينما تقود المؤسسات الدينية الظلم؟.."
مصر التي أحلم بها يتم فيها القضاءعلى المحسوبية ونشر الشفافية.
مصر التي أحلم بها يتم فيها القضاء على شعار رفعه عبد الناصر أهل الثقة أولى من أهل الخبرة.
أخيرا أثق بأن مصر ستصبح كما نحلم بها لكن لا أعرف متى ؟
ترى هل يحدث في حياتنا أم حياة أحفادنا وليس أبنائنا؟
Medhat00_klada@hotmail.com