الصديق وقت الضيق
كم من كلمات نسمعها لا تترجم إلى أفعال على أرض الواقع والمعيار الأساسى هو تعرض الإنسان إلى أزمة فهى التي تظهر من هو الصديق.
الصديق معان كبيرة للإخلاص والدعم الاجتماعى الذي يحتاجه كل الناس فمهما علت مكانة ومرتبة الفرد أو انخفضت اجتماعيا واختلف مقدار السلطة إلا أنه دوما في حاجة إلى الدعم الاجتماعى في الحياة.
هذا الدعم الذي يتمثل في رأى سديد عندما يحتاج الفرد منا إلى رأى لا يمكنه اتخاذ القرار بشأنه لأنه لا يرى الأمور من خارج الصندوق مما يستتبع اللجوء إلى اتخاذ آراء الآخرين فهم الاجدر باعطاء الرأى في ظل رؤية وصورة متكاملة لتقدير الظروف والفرص والتحديات من جهه وقدرات الفرد واتجاهاته من جهه أخرى.
الأزمات قد اعتبرها منح من الحياة لتبين من هو الذي يعتمد عليه ومن لا يكون عليه الاعتماد من الأساس فالوجوه قد تختلف وتتغير نتيجة لتغيير المصالح والظروف وعند الازمه تظهر نتيجة توقعاتنا في من اعتبرناهم أصدقاء يظهر خوفهم علينا واهتمامهم أو اختلاف التوقعات فيهم ونسيانهم للوعود والعهود.
علينا أن نختار الصديق المخلص الأمين الصادق في أقواله وأفعاله ليكون مصدر الدعم الاجتماعى الذي نحتاجه في الحياة ويعيننا على مقدراتها وصعوباتها ونفصل المصالح عن الصداقة فلا صداقة تحمل مصالح لأن بانتهاء المصلحة تنتهى العلاقة والصداقة معانيها تختلف كل الاختلاف عن أهداف المصالح من تحقيق المنافع.
المنافع مختلفة في الصداقة فإن كانت الصداقة صادقة.. فاهتمام الفرد بوجود الصديق بجانبه هو اهتمامه أساسا بوجود نفسه في الحياة.