افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الموسيقى والغناء.. «القلعة» تستقبل ضيوفها في ظلام دامس.. زين محمود يسحب بساط الحفل من «كايرو ستيبس».. و«الأوبرا» تكرم جنودها المجهو
افتتح الدكتور عبد الواحد النبوي مساء أمس الخميس، مهرجان الموسيقى والغناء في دورته الرابعة والعشرين على مسرح المحكي في قلعة صلاح الدين الأيوبي، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، والسفير الألماني هانس يورج هابر، والشاعر زين العابدين فؤاد، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس صندوق التنمية الثقافية، ونخبة من قيادات دار الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة.
وكرم النبوي في بداية الحفل، 5 أشخاص ممن أسهموا بإنجازاتهم في إثراء الساحة الفنية المصرية وشاركوا في نجاح الدورات المتتالية لمهرجان الموسيقى والغناء، وهم «اسم الراحل أشرف عبد المحسن كبير مهندسى الصوت بالأوبرا، وتسلمت الجائزة أسرته المكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة، والمايسترو عبد الحميد عبد الغفار، وعازف العود سيد منصور، ومغني الأوبرا وليد كريم وخبير الماكياج أحمد فكري».
رسالة ضد الإرهاب
وأكد الدكتور النبوي خلال كلمته على أن الفن يقدم رسالة واضحة إلى كل أعداء الوطن، وهي أننا قادرون على صنع البهجة والحضارة، مهما بلغت بنا الصعاب.
وأضاف: "لن يرهبنا أي عدو يحاول وضع الأشواك في طريقنا، ولا بد من الاستمرار في الإبداع والثقافة، لذلك أدعوكم إلى أن تنطلقوا وتعيشوا حياتكم بكل قوة لهدم أي صعاب".
«أحبك حبين»
وأحيت فرقة كايرو ستيبس الألمانية حفل الافتتاح بباقة من مؤلفاتها التي تجمع مابين فن الجاز والصوفية، بقيادة عازف العود المصري باسم درويش، وقد شاركهم المرنم فايز ماهر في بداية الحفل بوصلة غنائية غنى فيها "أحبك حبين".
«يبكي ويضحك»
كما غنى المنشد الصوفي زين محمود خلال الحفل مجموعة من أفضل أغانيه التي أشتهر بها، وكانت أشهر أغانيه التي تفاعل معها الجمهور بحماسة كبيرة، هي: «أبكي وأضحك» وقد أدخلت الأغنية جمهور المهرجان في حالة مفعمة بالرقي والنشوة من فرط البهجة الذي يبعثها صوت زين في النفوس.
كما شارك زين وعازفة الفلوت الصوليست إيناس عبدالدايم، في أغنية «ليت الذي بيني وبينك عامر»، حيث جمعت الأغنية ما بين صوت الصوفية المنبعث من حنجرة زين، وخفة موسيقى الفلوت ورشاقتها من إيناس عبدالدايم.
«الصوفية والترانيم»
وشارك المنشد الصوفي، زين مع المرنم القبطي ماهر فايز، في صنع لوحة جمالية تبعث رسائل السلام، حيث مزجا ما بين الصوفية الإسلامية والترانيم القبطية، لأول مرة في تاريخ فرقة «كايرو ستيبس»، حيث تغنى المطربان بأغنية جديدة أعدوها خصيصًا للمهرجان تحت عنوان «سيوة»، وظهر في أداء الأغنية حالة من الانسجام والتآخي ما بين المطربين، الأمر الذي نقل حالة السلام الروحي إلى الجمهور الذي استمتع بالأغنية.
استقبال غريب
واستقبلت قلعة صلاح الدين الأيوبي، مهرجان الموسيقى والغناء بطريقة جديدة، حيث أطفأت القلعة معظم أنوارها في طريق الجمهور المتوجه إلى مسرح الفلكي لحضور حفل الافتتاح المقرر.
وقد جرت العادة في مهرجانات القلعة، أن تنقل الباصات المخصصة الجمهور حتى أبواب المسرح، إلا أن الجمهور فوجئ بوقوف الباصات بعيدًا عن مكان المسرح، ليعلن سائق الباص أنه يجب على الجمهور النزول هنا وإكمال الطريق سيرًا على الأقدام، الأمر الذي أجبر الجمهور على السير لمسافة تقارب النصف كيلو، في طريق حالك الظلمة ولا يوجد به أي حراسات.
