«الشبكة» صداع في رأس «المخطوبين».. «البحوث الإسلامية»: حق على الرجل في كل الحالات.. «كريمة»: حسب الاتفاق المسبق.. «نجم»: تعود للعروس بعد الزواج.. و
تعتبر الخطوبة بمثابة ميثاق شرف يعقد بين طرفين، كل منهم مكملاً للآخر، وأيضًا تعتبر فترة اختبار صلاحية حياة تحمل من الود والرحمة ما يعينهم علي تقلبات ظروف الحياه الصعبة، وفي بعض الأحيان يفشل الاختبار ويكتشف الطرفان عدم توافقهما، وتبدأ المطالبات بالحقوق بداية من الهدايا ونهاية بالشبكة التي تعد بندًا من بنود الزواج، لتشكل جدلا واسعًا في هذا السياق، فكما جرى العرف أن في حالة إذا كانت الشبكة هدية من العريس فلا يجوز إعادتها مرة أخرى، أما إذا كانت ضمن اتفاقات وأساسيات الزواج فلابد من إعادتها.
شبكة العروس
أصدر مجمع البحوث الإسلامية أمس الخميس، أن الشبكة التى تقدم للعروس فى الخطوبة ترد إلى الخاطب إذا كان الفسخ قبل الزواج؛ وذلك لأن الشبكة مشروطة بالزواج سواء كان الفسخ من قبل الخاطب أو المخطوبة، وإذا تنازل الخاطب عن هذه الشبكة فإنها تصير ملكًا للمخطوبة لما هو مقرر فى الفقه الإسلامي.
اتفاق مسبق
وأكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الخطوبة لا تقوم إلا باتفاق مسبق ومن خلاله يتم وضع شروط تحمي كلا الطرفين حقه في حال الانفصال، مشيرًا إلى أنه في حال حدوث الانفصال وفقا للعرف المصري الذي يقول إنه في حالة الانفصال وفقا لرغبة العروس تكون الشبكة من حق الخاطب باعتبارها جزءًا من المهر وعقد الزواج وإذا لم تتم بنود العقد كاملة سقطت أحقيتها في الحصول عليها، ويختلف الوضع إذا اختلف الاتفاق.
حق الخاطب
وأوضح إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن الشبكة من حق الخاطب في حالة انفصالهم بعد فترة الخطوبة، أما إذا كان الانفصال جاء بعد زواج فالشبكة من حق الزوجة، مؤكدًا أن الخاطب غير ملزم بتقديم شبكة وأنها تعتبر هدية من رمزية، بخلاف المهر فهو بند من بنود الزواج لا يمكن إسقاطه.
وأشار نجم إلى أن العرف جرى في حال اختيار الخاطب بإرادته إنهاء الخطوبة فتنقل أحقية الشبكة للعروس باعتبارها هدية والهدية لا ترد، موضحًا ان الهدايا تنقسم إلى نوعين منها الذي يهلك مع الاستخدام وتندرج تحت بند الأكل والشراب والملابس، وهذا النوع من الهدايا لا يرد، وأخرى تعتبر طويلة المدى يستوجب على صاحبها ردها ومن ضمنها الشبكة.
إنهاء الخطوبة
وأوضح الشيخ رمضان عبد الله، إمام أحد مساجد وزارة الأوقاف، أنه إذا قام الخاطب "الرجل" بإنهاء الخطوبة ولديه رغبة فى الانفصال فيكون هو المسئول عن تحمل الشبكة وتحصل عليها العروس، مضيفًا أن الاتفاق الذى جرى بين أهل العروس وأهل العريس يكون هو الفيصل فى الوضع.
وأضاف عبد الله أن التوصل إلى حلول فى الجلسات العرفية التى يتم عقدها بين أهل العريس والعروس حال اندلاع مشكلات يجب تطبيقها بشرط أن يكون الطرفان راضين عن القرارات التى تم اتخاذها.