رئيس التحرير
عصام كامل

ناشطون سوريون: «داعش» يصور مشاهد القتل داخل استديوهات كبيرة

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة أرشيفية

كشف ناشطو حملة «الرقة تذبح بصمت»، عن أسلوب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في تصوير جرائمه، لافتين إلى أن التنظيم يخصص للجانب الإعلامي مبالغ مالية كبيرة، ويمنح المؤسسات والمراكز الإعلامية التابعة له دعمًا غير محدود، ويزوّدها بخبراء ومختصين في مجال التصوير والإخراج السينمائي، بينهم خبراء يتواجدون في بعض الدول الأوربية والعربية، لتكون إصداراته عبارة عن أفلام أكشن، أفكارها مستوحاة من الخيال، لكنها تطبق على أرض الواقع.


وتأتي تلك المعلومات بعد انحسار تواجد التنظيم إعلاميا، مما دفعه للبحث عن بدائل، تتمثل في استحداث طرق جديدة في الإعدامات، بغرض لفت الأنظار إليه من جديد.

وذكرت صفحة «الرقة تذبح بصمت»، في تقرير أعدّته اليوم بعنوان «الحرب الإعلامية لداعش تفقد بريقها»، أنّ التنظيم يمتلك عدّة صالات ومسارح مخصصة لتصوير الإصدارات، إضافةً لاستعانة التنظيم بمختصين نفسيين لدراسة الحالة النفسية للشخص الذي سيتم إعدامه لاتخاذ الإجراءات الأنسب للحصول على أفضل إصدار.

ويعتمد المتخصصون في عملهم على إقناع الشخص الذي سيتم إعدامه بأنّ ما يجري هو عبارة عن مشهد تمثيلي سيتمّ تصويره وبثّه، وأنّهم سيقومون بإطلاق سراحه بعد الوصول إلى المقطع المناسب، فيكون الخوف ملازما للشخص الذي سيتم إعدامه للمرّة الأولى والثانية والثالثة حتى يعتاد على المشهد، وقد يكرر التنظيم ذلك المشهد لأكثر من ثلاثين مرّة، حتى يتأكد الشخص أنّها مجرّد تمثيلية لا أكثر، بحسب التقرير، فيصبح في مشهد الإعدام الحقيقي بارد الأعصاب هادئ ومجرد من مشاعر الخوف يؤدّي المشهد بأفضل ما لديه للعودة إلى زنزانته بانتظار تكرار المشهد مجدّدًا.

ويلفت التقرير إلى أنّ تلك الأساليب والاحترافية في التصوير، تهدف أيضًا إلى زرع الخوف والرعب داخل كلّ من تخول له نفسه محاربة التنظيم، فيبقى ما يشغل تفكيره وما يدندن على لسانه في حال وقعت أسيرًا بين يدي التنظيم، ما طريقة الإعدام التي ستكون بانتظاري، ليصبح التنظيم كابوسًا حالك السواد بانتظار شمس الحريّة التي ستحول ذلك الكابوس إلى حلمٍ أبيض.
الجريدة الرسمية