رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «الكرملين» يكشف 5 ملفات على طاولة مباحثات السيسي وبوتين.. قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا..الأزمة السورية والحلول المقدمة من موسكو والقاهرة..وتشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإر

فيتو

أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور موسكو في زيارة رسمية يوم الثلاثاء المقبل، وأن هناك قضايا سيبحثها الزعيمان.



1- قضايا المنطقة

أوضحت الدائرة الصحفية للكرملين في بيان صدر الخميس، أن الطرفين سيبحثان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك آفاق تعزيزها في المجال التجاري-الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يتبادل الزعيمان آراءهما بصورة مفصلة بشأن القضايا الدولية، وبالدرجة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يذكر أن السيسي زار موسكو في مايو الماضي للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار على النازية، كما قام الرئيس المصري بزيارة إلى روسيا في أغسطس عام 2014.

2- إرهاب داعش

وتأتي زيارة السيسي إلى موسكو في الوقت الذي تواصل فيها القيادة الروسية المشاورات على المستويين العالمين والإقليمي حول مبادرة الرئيس بوتين لتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة صحفية أمس الأربعاء، إن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لـ "داعش" تحظى بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط، على حد سواء.

وبالنسبة لمصر أصبح موضوع مكافحة الإرهاب الأكثر إلحاحا بعد سلسلة الهجمات الدامية في سيناء والتي شنتها العناصر الإرهابية في سيناء، وفي هذا السياق دخل في مصر قبل أيام حيز التطبيق "القانون المعدل لمكافحة الإرهاب" بعد أن صادق عليه السيسي.

وفي سياق تطابق موقفي البلدين حول ضرورة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب، من المتوقع أن يتناول الرئيسان خلال محادثاتهما الأوضاع في ليبيا، حيث يكثف تنظيم "داعش" هجماته.

3- القضية السورية

كما أن مصر تعد شريكا مهما لروسيا فيما يخص المساعي الدولية لتوحيد صفوف المعارضة السورية تمهيدا لإطلاق مفاوضات شاملة مع دمشق، وكانت موسكو قد استضافت على مدى الأيام العشرة الماضية مشاورات مكثفة بهذا الشأن في العاصمة الروسية مع وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف، و3 وفود للمعارضة السورية.

وقال بوجدانوف تعليقا على آفاق استئناف عملية المفاوض بين الحكومة السورية إن نتائج لقاءات المعارضين السوريين في موسكو والقاهرة يجب أن تشكل قاعدة مشتركة لإجراء المفاوضات مع دمشق في إطار عملية "جنيف-3".

4- تعزيز العلاقات

تعمل موسكو والقاهرة منذ سنتين على تعزيز علاقاتهما في شتى المجالات، وبدأت هذه العملية في نوفمبر 2013 باستحداث صيغة جديدة للتفاوض، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، وقام السيسي بأول زيارة له إلى موسكو للمشاركة في لقاء بهذه الصيغة في فبراير عام 2014 عندما كان وزير الدفاع المصري.

وبالتزامن مع تكثيف الحوار السياسي، يعمل الطرفان على تنشيط التعاون الاقتصادي ذي الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للبلدين، نظرا لأهمية تدفق السياح الروس بالنسبة للميزانية المصرية، وتبعية مصر بتوريدات القمح من روسيا.

5- التعاون الاقتصادي والعسكري

تجدر الإشارة إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس بوتين إلى مصر في أبريل الماضي شهدت توقيع ثلاث اتفاقيات مهمة، من بينها مذكرة للتفاهم من أجل إقامة محطة نووية للأغراض السلمية في منطقة الضبعة غرب البلاد.

وبالإضافة إلى التعاون الاقتصادي، يتجه البلدان لتعزيز العلاقات في مجالات أخرى، لا سيما في المجال العسكري التقني، وفي يونيو الماضي جرت أول مناورات بحرية مشتركة بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط.

وقبل أيام، سلمت روسيا سفينة الصواريخ "إر-32" لمصر وكانت مزودة بصواريخ "موسكيت" المضادة للسفن.

يذكر أنه في الآونة الأخيرة وقعت مصر وروسيا عقودا لتوريد معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
الجريدة الرسمية