تفجير «الأمن الوطنى» يفتح النار على «معبر رفح».. مخاوف من تسلل الإرهابيين خلاله.. خبير أمني: كل قرار بفتح المعبر يتزامن معه حوادث تفجيرات.. ومعارضون: العابرين يخضعون لإجراءات تفتيش
شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وقوع انفجار بمحيط مبني الأمن الوطني في شبرا الخيمة، نتج عنه خسائر جسيمة بالمبني فضلًا عن تهشم واجهاته بشكل كامل.
سيارة مفخخة
ومن جانبه قال اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، في بيان صادر عن الوزارة: إن انفجار محيط مبنى الأمن الوطنى، ناتج عن انفجار سيارة مفخخة توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى وتركها قائدها مستقلًا دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة.
معبر رفح
وعلي الجانب الآخر أثار الحادث الإرهابي اهتمام المحللين الذين أكدوا وجود صلة بين التفجير الذي استهدف مقر الأمن الوطني وفتح معبر رفح لليوم الرابع على التوالي لعبور العالقين والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وخلال اليوم الأول لفتحه عبر 1879 فلسطينيا في كلا الاتجاهين فيما تم ادخال 660 طن أسمنت و66 طن حصمة لقطاع غزة، ودخول عدد من سيارات الإسعاف لنقل المرضى وعلاجهم داخل المستشفيات المصرية المختلفة كما عبر 1760 فلسطينيا بكلا اﻻتجاهين في اليوم الثاني علاوة على إدخال 20 شاحنة تحمل مواد بناء، إضافة إلى ترحيل 170 فلسطينيا دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية.
علاقة الإرهاب بالمعبر
وحول الصلة بين فتح المعبر والعملية الإرهابية الأخيرة أكد الخبير الأمني اللواء مصطفى إسماعيل مساعد وزير الداخلية السابق أنه حتى الآن لم تظهر أي دلائل على تسبب فتح المعبر للحالات الإنسانية في العمليات الإرهابية إلا أن الشواهد والمتابعات تؤكد أنه مع كل قرار بفتح المعبر تقع عملية إرهابية كبيرة كما حدث في مقتل النائب العام السابق هشام بركات.
وأضاف أنه بشكل عام فان العملية الإرهابية التي استهدفت مبنى الأمن الوطني اليوم تؤكد على فشل الإرهابيين في استحداث الطرق لمواجهة الدولة مشيرا إلى أن السيارة المفخخة التي فجرت المبنى لم تستطع اقتحامه بسبب التعزيزات الأمنية ما جعل مرتكبي الحادث يلجئون إلى تفجيرها بعيدا عن المبنى.
دعم حمساوي
وبدوره قال الخبير الإستراتيجي اللواء حسام سويلم: إنه لا علاقة على الإطلاق بين فتح معبر رفح والعمليات الإرهابية التي تقع بين الحين والآخر مشيرا إلى أن الإرهاب متواجد طوال الوقت ولا يحدث فقط في أوقات فتح المعبر.
وأضاف أن معبر رفح مؤمن تماما ويخضع عابريه لإجراءات أمنية مشددة للتأكد من عدم انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية تضر بمصر موضحا أن الاستعداد لعملية استهداف مبنى الأمن الوطني استغرقت اسابيع وبالتالي فلا يمكن لمعبر رفح المفتوح منذ أيام قليلة أن يكون له دور في العملية.
وتابع سويلم أن هناك مساعدة بالفعل من جانب حركة حماس لجماعة الإخوان الإرهابية لأنهما وجهان لعملة واحدة إلا أن ذلك لا يعني أن يتمكن هؤلاء الارهابيون من دخول مصر عبر معبر رفح دون الاصطدام بقوات الأمن.
تشديدات أمنية
وأكد الخبير الإستراتيجي اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالقوات المسلحة أن العملية الإرهابية التي استهدفت مقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة هي استمرار لمحاولات الجماعات الإرهابية في الادعاء بأنهم قادرون على التأثير على استقرار الأوضاع في مصر.
واستبعد أن يكون لفتح معبر رفح خلال الأيام الماضية أي علاقة بالعملية الإرهابية مشيرا إلى أن العابرين يتعرضون للتفتيش والتحريات والتشديدات الأمنية التي تؤكد عدم خطورتهم على الأمن القومي المصري.
وأضاف أن منفذي العمليات الإرهابية هم مع الأسف مصريين حيث لا تحتاج الجماعات الإرهابية إلى استقدام إرهابيين من الخارج.
وتابع عز الدين أن تفجير مبنى الأمن الوطني يؤكد نجاح الإجراءات الأمنية المتبعة بدليل أن الإرهابيين لم يتمكنوا من اقتحام المبنى ولجأوا إلى السيارة المفخخة التي استعملوا فيها كميات كبيرة من المتفجرات للتأثير على المبنى.