«كتاب الإمارات» يدعم مبادرة «يوم الشهيد»
رحب اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيان أصدره بمبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والقاضية بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يومًا للشهيد تخليدًا ووفاءً وعرفانًا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن.
وقال البيان: إن «أمر الرئيس هو حلقة جديدة في سلسلة عطاءات ومكرمات تؤكد كلها قيمة المواطنة، وتعلي من شأنها، وتبرز مدلولاتها، فالشهادة هي التجسيد الأنبل والأنقى لهذه القيمة، من حيث إنها تضحية بالنفس في سبيل الوطن، وافتداء بالروح لحريته وأمنه وكرامته، فلا أقلّ من أن يحتفي الوطن بذكرى أبنائه الشهداء ليكونوا قدوة ومثلًا أعلى، يحفّز على العطاء الصادق المنزّه عن كل غرض، ويعمق الإيمان والثقة بمستقبل الوطن طالما كان هناك من يدافع عنه، ويبذل الدم الغالي في سبيله».
وأضاف البيان: أن «الاحتفاء بالشهيد في يومٍ لا يستمدّ قيمته من رمزيته فقط، بل يتجاوز ذلك إلى تأكيد أصالة الإنسان الإماراتي، وطبيعته المفطورة على الوفاء للوفيّ، وتكريم الكريم، وتعظيم العظيم، الأمر الذي يحتم علينا جميعًا، لا سيما المثقفين والكتاب والأدباء ـ أن تكون لنا كلمة في هذا السياق، وأن نوجه طاقاتنا وإمكاناتنا لاستلهام سيرة هذا الشعب، وتأمل معجزة النهوض التي صنعها، وهو وعد نقطعه على أنفسنا انطلاقًا من إدراكنا لمسؤوليتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية».
وتابع البيان: «ما تعيشه الإمارات اليوم من نهضة تأسس في الأصل على قيمة التضحية بكل أشكالها وتجلياتها، لذلك كانت نهضة واثقة قوية، ولذلك كانت محط أنظار العالم إعجابًا وتقديرًا، ولذلك أيضًا كانت وستظل مثالًا ونموذجًا، فكان لا بد إذًا من الاحتفاء بالتضحية مجسدة في الشهادة أعظم وأرقى وأنبل شكل لها».
ووجه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات التحية إلى جيش الإمارات وهو يؤدي واجبه في توفير الأمن لكل من يعيش على أرض الإمارات في أداء مبهر.
واختتم البيان بتوجيه أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان بالجميل إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على هذه المبادرة، سائلًا المولى عز وجل أن يوفقه في مسئولياته الجسيمة تجاه وطنه وأمته، وأن يحفظه لكل خير، مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، بما يجعل واقع الأمن والاستقرار والنهوض راسخًا ومتجذرًا ومستمرًا كما هو عليه الحال اليوم وكل يوم.