رئيس التحرير
عصام كامل

بمشاركة أكثر من 1000 طبيب متخصص حول العالم.. بدء فاعليات الملتقى العربى السادس للسكر لمناقشة الأدوية الحديثة.. «أطباء»: مصر تحتل المرتبة التاسعة عالميا.. وتوقعات بوصول المصابين لـ 13 مليونا

فيتو

بدأت، أمس الأربعاء، فعاليات مؤتمر الملتقى العربى السادس للسكر، والتي تستمر لمدة 3 أيام، بحضور كل من الدكتور عباس عرابى، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الزقازيق - رئيس الملتقى ورئيس العربى للسكر، والدكتور على عبد الرحيم، أستاذ السكر بطب الإسكندرية.


مصر التاسع عالميا

وقال الدكتور عباس عرابى، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الزقازيق - رئيس المؤتمر، إن المؤتمر يناقش الجديد في مرض السكر من حيث طرق التشخيص والعلاج، مشيرا إلى أن مرض السكر من الأمراض الشائعة في مصر والدول العربية وتحتل مصر المركز التاسع من حيث أعداد مرضى السكر على مستوى العالم.

وأكد أن طرق علاج السكر في تطور مستمر، مشيرا إلى أن المؤتمر سيلقى الضوء على أهم طرق التشخيص والأدوية الجديدة التي سيتم طرحها قريبا في مصر سواء عن طريق الفم أو عن طريق الحقن.

1000 طبيب مشارك

وأشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من أكبر أساتذة السكر في مصر والعالم العربى، حيث شارك في المؤتمر نحو 1000 طبيب من مختلف الجامعات المصرية و200 طبيب من الدول العربية، وتم اعتماد المؤتمر من الهيئة الأمريكية للتعليم الطبى المستمر.

تبادل الخبرات

وأضاف الدكتور عباس عرابي، رئيس الملتقى وأستاذ السكر بجامعة الزقازيق، أن اهتمامنا بهذا المحفل الطبي العالمي يأتى من منطلق حرصنا الدائم على تبادل الخبرات والأبحاث العلمية والطبية مع كل العاملين بمجال الطب من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن هذا الملتقى يمثل أهمية كبيرة لكل من مرضى السكر والمتخصصين وكذلك شركات الأدوية.

7.5 مليون مصري مصاب

وأوضح أن مصر تعد من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، حيث يعاني أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين في مصر من هذا المرض وهو ما جعلها تشغل المرتبة التاسعة عالميا، من حيث عدد المصابين بمرض السكر ونسب انتشاره، والذي له شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط التغذية وكذلك الرعاية الصحية حيث يوجد بمصر 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكرى ومن المتوقع عام 2035 أن يصل عدد المصابين إلى 13 مليونا.

مشاكل المرضى

كما كشف الدكتور على عبد الرحيم، أستاذ السكر بطب الإسكندرية، في كلمته بمؤتمر الملتقى العربى للسكر، أن العلاجات الجديدة في مرض السكر تعتمد على الاهتمام بالمريض وممارسة حياته بصورة طبيعية.

وقال إن مشكلة مريض السكر ليست مجرد خفض نسبة السكر بالدم، ولكن الأهم من ذلك منع حدوث مضاعفات للمريض وعدم تقييد أسلوب حياته وممارسته لحياته اليومية بشكل طبيعى، لذلك زاد الاهتمام باختيار أسلوب العلاج المناسب لأسلوب حياة المريض اليومية.

الأدوية الحديثة

وأشار إلى أن الأدوية الحديثة تركز على تجنب الآثار الجانبية مثل نقص السكر بالدم وزيادة الوزن مع الحفاظ على نفس معدلات انضباط السكر الذي تحققه العقاقير الأخرى وربما أفضل، موضحًا أن هناك عائلات جديدة من العقاقير تساعد على إفراز الأنسولين بشكل يقارب الإفراز الطبيعى ما يحقق المعادلة المثلى في علاج السكر ولا يسبب انخفاضًا في نسبة السكر في الدم والذي كان يعيق المريض من ممارسة الرياضة ويجبره على تناول وجبات في أوقات قد لا تكون مثلى بالنسبة للمريض، كما أن هناك عقاقير جديدة تساعد بشكل واضح على نقص الوزن.

3 محاور للعلاج

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم صبرى، استشارى أمراض الباطنة بدمياط، إنه سيتم عقد ورشة عمل تتناول موضوع التغذية في مرضى السكر، مؤكدا أن علاج مرضى السكر يجب أن يشمل ثلاثة محاور رئيسية وهى تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة والتغذية السليمة والمناسبة بالإضافة إلى تناول العقاقير الطبية.

وأوضح أن ورش العمل تشمل إرشادات عن التغذية في مرضى السكر والتوصيات المعتمدة من أكبر جمعيات السكر وهى الجمعية الأمريكية لمرضى السكر والطرق المختلفة لتغذية مرضى السكر،وخاصة طريقة حساب النشويات للمريض كما تشمل التغذية في الحالات المختلفة مثل النوع الأول والنوع الثانى والحمل والرضاعة والمرضى بأمراض أخرى مزمنة بالإضافة إلى مرض السكر.

وأوضحت الدكتورة إيمان رشدي، أستاذ السكر والغدد الصماء بالقصر العيني، أن علاجات السكر الجديدة يمكن للمريض استخدامها مرة واحدة يوميًا بدون التقيد بمواعيد الطعام، ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، وتحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، ما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين مع الاحتفاظ بعدم حدوث هبوط شديد لمستوى السكر في الدم.
الجريدة الرسمية