علماء دين يطالبون بوصول «الفتاوى المعتدلة» إلى المسلمين في الخارج
تسعى دار الإفتاء إلى التقرب من الجاليات المسلمة في الخارج حسيما أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية قائلا «نسعى للوصول وبناء الجسور مع الجاليات المسلمة المنتشرة بالغرب لنعيدهم مرة أخرى للوسطية الأزهرية المصرية، وهذا شىء لو تم عمله سيكون أداء مهمة لمصر والأزهر والقوة الناعمة.
وأضاف أن المؤتمر الأخير الذي عقدته دار الافتاء بحث سبل الوصول إلى المسلمين في الغرب حتى يتم إعادة المرجعية الوسطية للأزهر الشريف مضيفاٌ أن المؤتمر ناقش آليات إنشاء كيان دولى تحت اسم "الأمانة العامة للفتوى" وسيكون مقره في دار الإفتاء المصرية.
خطوة جادة
وأيد عدد كبير من الدعاة ورجال الدين تصريحات نجم حول الاستفادة من الجاليات المسلمة في الخارج، ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الاستفادة من الجالية المسلمة في الخارج خطوة جادة، تتم عن طريق نشر تعاليم الدين الصحيحة التي تدعو إلى السلام والحب والتسامح بعد أن روج البعض خلال الفترة الحالية ببعض الأكاذيب المتعلقه بالدين الإسلامى.
وأكد كريمة أن نشر الفتاوى الصادرة من دار الإفتاء ومطالبة الجاليات بترويجها على كل المسلمون الذين يعيشون في الخارج يساهم في نشر صحبح الدين خاصة أن بعض الدول يوجد لديها أعداد ضعيفة جداٌ من المسلمين السنة.
وقال الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتاوى الأسبق أنه يجب تدريب بعض الجاليات المسلمة في الخارج على الخطابة حتى يكونوا قادرين على نشر التعاليم السمحة للدين الإسلامى مضيفاٌ أن بعض المواطنون غير المسلمون في الخارج سيتأثرون عند سماعهم تعاليم الإسلام.
وأكد الأطرش أن تقديم الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء والأزهر إلى الجاليات في الخارج يساعد على اهتمام جميع المواطنين في تلك الدول بالدين الإسلامى ومعرفة فروضه بالإضافة إلى العمل على بناء المساجد مضيفاٌ أن بعض الدول لا يصلها أي أخبار ومعلومات عن الدين الإسلامى.
وبدوره قال الدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقة المقارن بجامعة الأزهر أن بعض المسلمين في الخارج يهتمون كل الاهتمام بوظائفهم ويهملون العمل على نشر تعاليم الدين الإسلامى مضيفاٌ أن عدد منهم يتوجهون إلى مرجعيات مختلفة ليس لها علاقة بتعاليم الدين الإسلامى.
وتابع أنه لابد من تشجيع هؤلاء على الاهتمام بأمور بدينهم ونشر تعاليمه الصحيحة من خلال اهتمام الدعاة بالتواصل مع الجاليات المسلمة في الخارج وتشجيعهم على نشر تعاليم دينهم الصحيح.