رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: «السيسي» عزز مكافحة الإرهاب بالقانون الجديد.. إدارة «أوباما» تدرس مستقبل قوات حفظ السلام بسيناء.. «زي موحد» لـ«عاهرات إيطاليا».. أمريكا تنفق

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها محاربة مصر للإرهاب، ووضع قوات السلام في سيناء، وبرامج تدريب واشنطن للسوريين، والسياسة الساخرة لتركيا وضعف الغرب أمام داعش.


محاربة الإرهاب
دافعت إذاعة "فويس أوف أمريكا" الأمريكية عن قانون مكافحة الإرهاب الجديد، الذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الأحد الماضي، بعد الانتقادات التي وجهتها له منظمة "هيومن رايتس ووتش".

وأوضحت الإذاعة، أن توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي على القانون، جاء بعد أقل من شهرين من تعهده بتعزيز سياسة مكافحة الإرهاب، في أعقاب اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.

وأشارت إلى أن العقوبات تصل إلى إعدام من يقود أو يشكل جماعة إرهابية، والسجن مدى الحياة لتمويل الإرهاب، أو التحريض على أعمال عنف وشن هجمات.

وأضافت الإذاعة: أن مصر شهدت هجمات إرهابية متفرقة في القاهرة، وأخذت في الاتساع بسيناء، وتزايدت بشكل كبير بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في عام 2013، ولذلك يسعى السيسي لمواجهة هذا الأمر بحسم.

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت دعمها لمصر في حربها ضد الإرهاب، ولكنها أثارت أيضا أسئلة حول القانون الجديد، وأعربت عن قلقها حول بعض التدابير فيه، وتأثيره على حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

قوات حفظ السلام
تراجع إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مستقبل قوات حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء الذين يتواجدون بالمنطقة على مدى 3 عقود، وتخشي الإدارة الأمريكية تعرض القوات لهجوم من قبل المتطرفين بعد تصاعد أعمال العنف المستوحي من تنظيم داعش.

وأوضح موقع «ocregister» الأمريكي، أن الخيارات التي تدرسها الإدارة الأمريكية تتراوح ما بين زيادة قوات الأمن أو سحبها تماما، وساعدت قوات حفظ السلام الأمريكية على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل منذ 1979، ويتواجد نحو 700 جندي من قوات السلام بالمنطقة يتمثلون في وحدة الكتائب والدعم اللوجيستي للجيش حاليا، وأساس عملهم المراقبة والتحقق بالالتزام ببنود المعاهدة.

ولفت الموقع إلى ارتفاع الهجمات ضد الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي في عام 2013، من جماعة بيت المقدس التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش في سوريا والعراق.

وأضاف الموقع: أن الولايات المتحدة منزعجة لتصاعد العنف الذي ركز بالقرب من الطرق التجارية البحرية الرئيسية بجانب المنطقة التي شملت معاهدة السلام الذي دام أكثر من 30 عامًا.

وتدرس الإدارة الأمريكية الخيارات المتاحة التي شملت سبل تعزيز سلامة الأمريكيين في المنطقة، عن طريق إحضار مزيد من المعدات العسكرية الإضافية التي تجعلهم أكثر أمنا، أو سحب قوات حفظ السلام من المنطقة، لكن هذا سيكون له تداعيات سياسية كبيرة.

وصرح مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن الولايات المتحدة تدعم الدور الذي تؤديه قوات حفظ السلام، مشيرا إلى أنهم يعملون مع الحكومة المصرية لمواجهة أي خطر على الجنود الأمريكيين وغيرهم.

41 مليون دولار
ذكر موقع «أتش أن جي أن» الأمريكي، أن الولايات المتحدة تستعد لتخريج دفعة جديدة من المتدربين السوريين، بعد تدريب 54 فردًا بتكلفة 41 مليون دولار.

وأوضح الموقع أن المتدربين عنصر أساسي لخطط الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم «داعش» وهناك 70 مقاتلًا، ومن المقرر أن يتخرجوا فى برنامج التدريب الأمريكي قريبًا، ونحو 17 ألف سوري يريدون الانضمام للبرنامج التدريبي.

ولفت الموقع إلى خطف جبهة النصرة لبعض المتدربين السوريين، وإطلاق سراح البعض منهم بعد مفاوضات مع عائلة أحد المختطفين.

وأضاف الموقع: أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أمر بدعم المتدربين السوريين بغارات جوية لحمايتهم، وتم فحص 1500 سوري لتدريبهم على القتال.

زي موحد للعاهرات
حددت الحكومة الإيطالية غرامة تقدر بـ 360 جنيها إسترلينيا لعاهرات الطريق الرئيسي المؤدي لميلان، إذا فشلن في ارتداء ملابس موحدة عاكسة للضوء كشرطي المرور.

وأوضحت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، أن مدينة "ميلان" شهدت انتعاشًا في مجال الدعارة بفضل معرض إكسبو الدولي 2015، عندما شاركت أكثر من 15 ألف عاهرة بالحدث.

ومن جانبها، قالت السلطات في مدينة "سبينو دي أدا": إن طريق ميلانو كريمونا شهد طفرة في عدد العاهرات وهو ما يهدد سلامة الطريق.

وأكد نائب عمدة المدينة "لوتشيانو سينجاجليا": "يجب أن تعامل العاهرات كموظفات يعملن على الطريق، لهذا عليهن ارتداء ملابس تظهرهن"، مشددًا على أن العاهرة التي لن تلتزم بالزي المناسب، ستلقى السلطات القبض عليها.

وتابع: "نحن جاهزون تقريبًا بمسودة نهائية للقانون الجديد، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بهذا القانون مع بداية سبتمبر".

سياسة ساخرة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: إن من السياسات الساخرة محاربة تركيا لتنظيم داعش، وضعف الغرب أمام مكاسب التنظيم الإرهابي، لأن تركيا تغض الطرف عن الجهاديين الذين يدخلون سوريا عبر أراضيها، والتحالف الذي بقيادة واشنطن يفتقد الفرص لإلحاق ضرر حقيقي بداعش.

وأشارت الصحيفة إلى بعض التقارير التي تشير إلى استخدام داعش السلاح الكيماوي ضد الأكراد في سوريا، وفرض التنظيم سيطرته على مدينة في شرق ليبيا، ما يبدو أن داعش لا شيء يمكن أن يوقف انتشاره في سوريا والعراق ليمتد إلى ليبيا والمنطقة المضطربة في مصر.

وتساءلت الصحيفة لماذا الغرب غير قادر على وقف داعش على الرغم من المخاطر المخيفة التي يتسبب فيها للعالم؟ فالجواب يحتوي على قسمين: تركيا والضعف.

فيما يتعلق بتركيا، يحصل داعش على الواردات والصادرات من تركيا، الصادرات النفط وهو المصدر الرئيسي للدخل للمقاتلين والمتطوعين من جميع أنحاء العالم الذين يدخلون سوريا من خلال تركيا التي هي بلد عضو في حلف الشمال الأطلسي وتساعد بشكل علني العدو.


وتري الصحيفة أن سياسة تركيا ساخرة لاستهدافها الأكراد بشنها غارات جوية لقمع الأكراد بدلا من محاربة داعش وزعمها بأن الأكراد يهددون مصالحها.

بينما الجزء الثاني من الجواب ضعف الغرب، لأن عسكريا داعش عدو سهل وليس مثل تنظيم القاعدة الذي يخبئ عناصره وسط السكان المدنيين، ولكن داعش جيش حقيقي ويعمل على نطاق واسع ولديه مركز قيادة وأصول ومقاتلوه يسافرون في وضح النهار ويسهل التعرف عليهم.


ومع ذلك لم يختر الغرب حتى الآن إنشاء نظام يتعامل بكفاءة مع هذا التهديد وبنائه على أسس سهلة التنفيذ دون نشر قوات برية غربية على أرض الواقع، ويجب إنشاء هيئة استخباراتية تكاميلية قادرة على توليد الأهداف ما يجعل نشاط المخابرات أسهل وعلي أرض الواقع، ما يؤدي لهزيمة داعش.

انقسام السوريين
سلطت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية على تزايد حالة الانقسام في سوريا وتصاعدها في الشمال السوري جراء العملة التركية، والانقسام حول استخدام الليرة السورية أم الليرة التركية.

وأشارت الصحيفة إلى تصاعد حالة الجدل المثير بين السوريين في الشمال الذي وصل إلى حد الاتهام بالخيانة جراء استخدام العملة السورية أو التركية، حيث اتهم النشطاء الذين يريدون استخدام الليرة التركية الآخرين بالخيانة لاستخدامهم عملة نظام الرئيس بشار الأسد.

وأوضحت الصحيفة أن تصاعد حالة الجدل حول العملة جاء بعد تراجع قيمة الليرة السورية أمام التركية، ويرغب النشطاء بتوجيه ضربة ضد نظام الأسد باستخدام الليرة التركية ولكن هناك موظفين ما زالوا يقبضون رواتبهم من نظام الأسد وستكون ضربة موجعة ضدهم أكثر ما تكون ضربة ضد الأسد.

وأضافت الصحيفة: أن بعض السوريين يرون تمسكهم بالعملة السورية دليلا على وطنيتهم وليس تأييدا للنظام، ومن يروج لاستخدام العملة التركية بدلا من السورية هم التجار الذين يتعاملون مع التجار الأتراك الذين يتعاونون من الحزب الحاكم التركي ويروجون له، ويسمون ذلك بالاحتلال العثماني لشمال سوريا على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك.
الجريدة الرسمية