رئيس التحرير
عصام كامل

100 مليون جنيه حجم مبيعات "كسر الزيرو" فى 9 أشهر

صورة الاشيفية
صورة الاشيفية

لاقت تجارة "كسر الزيرو"- سيارات تم خدشها ولم تستعمل من قبل- رواجاً كبيراً خلال التسعة أشهر المنقضية من العام الجارى نتيجة انعكاس الحالة الاقتصادية المتردية بالسلب على القوة الشرائية لدى الأفراد، ما دفع الكثيرون شراء تلك السيارات، التى تنخفض فى أسعارها- حسب نوع وموديل السيارة- عن نظيرتها "الزيرو"  من 10آلاف إلى 50 ألف جنيه، الأمر الذى انعكس على إجمالى مبيعاتها لتسجل زيادة مضطردة بلغت نسبتها نحو 35%  عن أفضل فتراتها ما قبل الثورة.

ويقدر الاستثمار فى تلك التجارة بنحو 100 مليون جنيه، حسب تقديرات الخبراء، وهى استثمارات ما يقرب من 70 معرضاً.

يقول اللواء عفت عبد العاطى، رئيس شعبة السيارات غرفة القاهرة،  إن تجارة  "كسر الزيرو" انتشرت فى مصر مستهل العقد الماضى، حيث لجأ الوكلاء للتخلص من السيارات التى تعرضت للخدوش أو الكسور أثناء الشحن والتفريغ والتخزين وبيعها  بسعر أقل، وظلت تلك التجارة كامنة وتسير بثبات دون تقدم أو تراجع، معتمدة فى آلية عملها على عملاء ذات طبيعة خاصة، إلا أنها شهدت طفرة حقيقية فى مبيعاتها عقب الثورة؛ لانخفاض القدرة الشرائية للأفراد، الذين كان هدفهم الأول ترشيد النفقات تحسبا لعدم استقرار أوضاع البلاد.

وأكد الحاج عماد عبد الرسول، تاجر كسر زيرو، أن مبيعات هذه التجارة الواعدة تزايدت بما يعادل 30% إلى 35 % نتيجة انخفاض أسعارها عن قرينتها الزيرو بملغ لا يقل عن 10آلاف جنيه فأكثر حسب النوع والسعة اللترية للسيارة.

واستعرض عبد الرسول أسعار الطرازات فى الأسواق، مشيرا إلى أن سعر السيارة "أستر أوبل" 160ألف جنيه بدلا من 179.9 ألف جنيه، و"كورسا" 115 ألفا بدلا من 130 ألفا، وهيونداى "فيرنا"  55 ألفا  بدلا من 69 ألفا، و"إلنترا" مانيول   110 آلاف بدلاً من 116 ألفاً، وكيا "سيراتو" مانيوال 84 ألفا بدلاً من 102 ألف، والأوتوماتيك منها 112 ألفاً بدلا من 137 ألفاً، وشيفروليه " أفيو" 62 ألفاً بدلا من 81 ألفا، و"أوبترا أوتوماتيك" 92 ألفا  بدلا من 101  ألف جنيه.

بينما أكد عطا الله ميخائل، صاحب أحد المعارض، أن هذه التجارة غير مضمونة؛ لأنها تعتمد على عميل محدد يتصف بطبيعة شرائية مختلفة، ومن ثم يفكر كثير من العاملين بتلك التجارة تغيير النشاط حال عودة الأوضاع الاقتصادية إلى ما كانت عليها من قبل.  

 

 

 

الجريدة الرسمية