رئيس التحرير
عصام كامل

مافيا للنصب باسم «الوزارة»



تلقى أحد أصدقائى مكالمة هاتفية من تليفون رقم 01069904587 يدعى أنه اللواء / محمد سلطان وأنه نائب رئيس هيئة الرقابة الإدارية وأنه تم اختيار صديقى هذا لمنصب وزير التجارة والصناعة ولأن صديقى من العظماء المشهود لهم بالكفاءة كأستاذ للاقتصاد وكان يشغل منصب عميد لإحدى كليات التجارة سابقا ويستحق بالفعل منصب الوزير صدق الكلام.. فإذا بالمتصل يطلب منه أن يبحث من معارفه على نائب له بشرط ألا يتعدى السن 45 عاما والآخر في منصب مساعد على ألا يتعدى السن 40 عاما وذلك في غضون ساعة ثم يعاود الاتصال به ليأخذ منك البيانات ويقول إنه يقوم بالتحري عن البيانات ويعاود الاتصال مرة أخرى ليرتب ماذا سيحدث.


قال اللواء المزعوم إن يوم الثلاثاء 18/8/2015 سيكون هناك مقابلة في مبنى الرقابة الإدارية الساعة 5 حيث سيرسل سيارة رئاسة الجمهورية للحضور واستيفاء بيانات إقرار الذمة المالية في مظروف مغلق مع السائق ثم يعاد إرساله مغلق في ظرف آخر وفي الساعة 7 سيكون اجتماعا مع السيد رئيس مجلس الوزراء ثم عرض النتائج يوم الأربعاء بمؤتمر صحفي الساعة 8 في التليفزيون ثم يوم الخميس سيكون حلف اليمين أمام الرئيس السيسي الساعة 8 صباحا بالقصر الجمهوري.

يذكر اللواء المزعوم أنه تقابل مع الرئيس السيسي وأنه في آخر اجتماع معه قال الرئيس إنه يريد مقاتلين لنهضة مصر في سنة قادمة ويهتم بتنمية سيناء ولابد من التفكير في المشروعات التي تحول سيناء إلى سنغافورة الشرق وسيطلب منك أن تحدد الموضوعات التي ستتكلم فيها مع الرئيس.

و تكتمل واقعة النصب حين تسمعه يتحدث مع تليفون آخر أن هناك مريضا بالسرطان وأنه في المستشفى ويطلب منك إذا كنت تريد التبرع له ويطلب التحويل إلى حساب باسم / رفيق سعيد حسين على من أسيوط رقم قومي 27202200102235 ثم يطلب السرعة في التحويل.

بالبحث عن التليفون على true caller يظهر التليفون أنه باسم مواطن آخر.

لا أستطيع أن أحكى لكم كم جلست أبحث عن المشروعات التي تفيد مصرنا الغالية مع صديقي الدكتور لتنمية سيناء وقمت بوضع خطة للعمل على محاور متعددة وناقشنا أدق تفاصيلها حتى تطابقت رؤيتنا إلى حلول للإصلاح الإداري وتنمية سيناء وجلست أبحث عن الطريقة التي يحلفون بها اليمين وكيف يقفون ويتكلمون أمام السيد الرئيس إلا أن كل ما سبق كان طريقة جديدة للنصب باسم السيد الرئيس مثل الأخلاص في خدمة مصرنا الغالية.

ليس المهم ما تم دفعه للنصاب هذا ولكن اختيار صديقي الفاضل لى حين يطلب منه من يعتمد عليه والساعات التي عشناها ونحن نحلم بخدمة بلادنا.. لحظات رائعة لا تعوض بأي مال.
الجريدة الرسمية