رئيس التحرير
عصام كامل

طلعت حرب.. أبو الاقتصاد المصري «بروفايل»

فيتو

طلعت حرب أحد أهم رواد الاقتصاد المصري، ومؤسس بنك مصر ومجموعة الشركات التابعة له، وكما يطلق المؤرخون عليه "المفكر الاقتصادي الأول، وأبو الاقتصاد".

النشأة:

ولد "حرب" في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1876، ورحل عن عالمنا في 13 أغسطس من عام 1941، عن عمر يناهز 65 عاما.

إنجازات اقتصادية:


حقق مؤسس بنك مصر، العديد من الإنجازات الاقتصادية في فترة عصيبة مرت بها البلاد حينذاك؛ حيث تمكن من تحرير الاقتصاد المصري من التبعية الأجنبية، وساهم في تأسيس بنك مصر والعديد من الشركات العملاقة التي تحمل اسم مصر، مثل شركة مصر للغزل والنسيج، ومصر للطيران ومصر للتأمين، ومصر للمناجم والمحاجر ومصر لصناعة وتكرير البترول، ومصر للسياحة واستديو مصر وغيرها.

شهادة للتاريخ:


من جانبه، قال محمد الإتربي، رئيس بنك مصر: طلعت حرب رمز لاقتصاد البلاد، استطاع بفكره الاقتصادي المستنير، أن يحرر الاقتصاد من التبعية الأجنبية، ويؤسس أول بنك برأس مال وطني خالص، كما أنه كان مهموما بتحسين وضعية اقتصاد البلاد، وكان لديه يقين وإيمان كامل بأن مصر تمتلك نوابغ يمكنها أن تضع مصر في قمة الدول الاقتصادية.

"الإتربي" أضاف بقوله: "حرب" كان يؤكد دائما أن التحرر من الاستعمار لن يتحقق إلا بـ "تمصير الاقتصاد"، وفكرة تأسيس بنك مصر جاءت من هذا المنطلق، هذا بجانب أن همه الأول كان يتمثل في تحسين وضعية المواطن البسيط الاقتصادية، من خلال إيجاد حلول مصرية خالصة.


القضاء على الربوية:


وتابع رئيس بنك مصر، قائلا: هذا كله يضاف إليه أنه استطاع القضاء تماما على نظام "الربوية"، الذي كان شائعا وقتها، عن طريق المرابين الأجانب وإجبار العمال والفلاحين على بيع ممتلكاتهم وأراضيهم لسداد الأقساط، كما قضى على المراهنات التي كانت شائعة في ذلك الوقت بتأسيس بنك مصر، الذي أصبح من أكبر البنوك المصرية حاليا.

العمل:

تجدر الإشارة هنا، إلى أن طلعت حرب ولد بالقاهرة، وتخرج في مدرسة الحقوق عام 1889، التحق للعمل كمترجم بالقسم القضائي "بالدائرة السنية" ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات، ثم مديرًا لمكتب المنازعات حتى أصبح مديرًا لقلم القضايا.

وفي عام 1905 انتقل ليعمل مديرًا لشركة كوم أمبو بمركزها الرئيسي بالقاهرة، ثم مديرًا للشركة العقارية المصرية التي عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها للمصريين.

حاولت الشركة المالكة لقناة السويس تقديم مقترح لمد امتياز الشركة 50 عاما أخرى، إلا أنه ساهم في حشد الرأي العام لرفض ومعارضة هذا المقترح، التي نجحت لاحقًا بعد قيام مجلس النواب برفض هذا المقترح.

نقلا عن العدد الورقى...
الجريدة الرسمية