رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب بيع سكان العشوائيات شققهم الحكومية.. ارتفاع الأسعار وبعدها عن المواصلات الأبرز.. «الطيبي»: شقق ملائمة هو الحل.. «خضر»: إلزامهم بالسكن مدة معينة.. و«ميرغني»: هدم الع

ليلى إسكندر- وزير
ليلى إسكندر- وزير التطوير الحضاري

مشكلة طويلة الأمد باتت رفيقًا لعدد كبير من الوزارات المتعاقبة، ورغم الاهتمام البالغ بهذا الملف فإن الدولة تواجه أزمة حقيقية في القضاء على العشوائيات وما تبعها من كوارث صحية أمنية واجتماعية، ورغم وضع خطط تنمية مكثفة والعمل عليها بشكل موسع فإن هناك بعض المناطق لا تطول التنمية أيًا من جوانبها، وجاء على رأسها منطقتا «الدويقة ومنشية ناصر».


بيع الشقق
وأثارت الدكتورة ليلى إسكندر، وزير التطوير الحضاري والعشوائيات، الجدل بعد تصريحها بأن المتضريين يبيعون الوحدات التي توفرها لهم الوزارة وهو الأمر الذي أغضب عددا كبيرا من قاطني هذه المناطق.

ارتفاع الأسعار
وحول حقيقة الأمر والأسباب التي تؤدي إلى بيع الوحدات السكنية قالت منال الطيبي، رئيسة المركز المصري للحق في السكن، إن هناك بعض ساكني العشوائيات من يستلمون وحدات سكنية من قبل وزارة العشوائيات، يقومون ببيعها، لعدم احتوائها على المرافق والخدمات الحية والأمنية، التعليمية والتجارية.

وأوضحت أن الأسباب الأخرى التي تدفع إلى بيع الوحدات هي بعدها عن الأسواق التجارية وارتفاع تكاليف وسائل النقل، مشيرة إلى أن هناك عدة إجراءات يجب اتخاذها أولا قبل لوم الأهالي على بيع الوحدات التي عادة تكون غير مؤهلة للسكن فيها.

مدة معينة
ومن الجانب القانوني أوضح، طارق خضر، أستاذ القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، أنه من الجائز أن يقبل قاطنو العشوائيات على هذا الفعل، والمتوقع أن تزيد الفترة القادمة، مقترحًا وضع قوانين صارمة تلزم مستلمي الوحدات بعدم التنازل عنها إلا بعد مضي مدة بعينها أو التنازل يقتصر على أقارب المنتفعين من الدرجتين الأولى والثانية.

هدم منازلهم في العشوائيات
أما عصمت الميرغني، رئيسة اتحاد المحامين الأفروآسيوى لحقوق الإنسان، فكان لها وجهة نظر مختلفة، حيث قالت لتقنين الظاهرة والحد منها، لابد من هدم المنازل والعشش القديمة تزامنًا مع تسليم البدائل الجديدة حتى لا يجدوا حلولًا بديلة سوى الاستقرار في الوحدات الخاصة بالوزارة.

وأكدت «عصمت» أن معظم الوحدات المسلمة المخصصة لقاطني العشوائيات تتمتع بقدر كبير من المرافق والخدمات، وأرجعت السبب وراء نزوحهم مرة أخرى إلى انفصال تلك المناطق عن الأملاك الحيوية، الأمر الذي يشعرهم بغربة، مشيدة بتجربة سوزان مبارك بمساكن زينهم.
الجريدة الرسمية