رئيس التحرير
عصام كامل

انتشار حالات الخطف والسرقة في قنا يثير الرعب بين الأهالي.. سائق تاكسي: المجرمون أطلقوا الرصاص وأصبت بطلقتين لرفضي تسليم السيارة.. سرقة الأطفال من عيادات الأطباء.. والأمن يفشل في اقتحام الجبال

فيتو


كثرت في الآونة الأخيرة بمحافظة قنا، حالات السرقة والخطف وارتفاع معدلات الجريمة، خاصة على الطرق الصحراوية والزراعية، وسط غياب تام لأجهزة الأمن المتمركزين في أماكن أصبحت معروفة للبلطجية واللصوص.


سرقة السيارات

انتشرت في قطاع الشمال خاصة "أبوتشت" ونجع حمادي ودشنا سرقة السيارات، ومن المعروف أن هناك مناطق جبلية تضم عددا من المجرمين واللصوص والصادرة ضدهم أحكام قضائية عديدة، يتم سرقة السيارات وتفكيكها وبيعها خردة في الأسواق، أو يتم طلب فدية مقابل إعادتها.

وآخر واقعة سرقة فشل الأمن في استعادة سيارة صحفي بأحد الوكالات الرسمية للدولة، ومنذ سنتين تقريبا لم يقترب الأمن في قرى السمطا وحمردوم ونجع سعيد وأبو خزام وغيرها من المناطق التي فشل الأمن في اقتحامها، عدة مرات كان آخرها في عهد اللواء محمد كمال مدير أمن قنا السابق، وقامت حملات مكثفة لمدة أسبوع كامل على حمردوم وأبو خزام بالاستعانة بقوات من خارج المحافظة إلا أنها لم تنجح في القبض على أي شخص سوي ضبط عدد من الأسلحة.

خطف الأطفال

ومن أغرب الوقائع التي تعيشها الأسرة القنائية حاليا هي اختطاف الأطفال من عيادات الأطباء، وكان آخرها سيدة ذهبت لطبيب في إحدي القري المجاورة لمركز أبو تشت بقرية البينا التابعة لمحافظة سوهاج وتم اختطاف نجلها من عيادة أحد الأطباء، ولم تتمكن الأسرة من استعادة الطفل حتى اليوم، وباءت كل محاولاتهم بالفشل في استعادة الطفل.
فقد ادعت سيدة منتقبة أنها مريضة، وعندما اختلت بالسيدة في مكان بعيد عن الأنظار قامت بضربها على رأسها وقامت بخطف الطفل، وغيرها من الوقائع التي يتم الإبلاغ عنها، والتي يخاف البعض الإبلاغ عنها خشية حدوث ضرر للأطفال ويبدأون في رحلة البحث عن طريق قطع الجبل.

سرقة الدراجات النارية
امتلات جبال محافظة قنا بالدراجات النارية التي يتم سرقتها بشكل يومي يصل إلى العشرات، وبدأت تظهر عصابات مسلحة من قبل بعض الشباب يخرجون إلى الشوارع الجانبية ويقومون برشق الدراجات النارية بالحجارة، ويكون اثنان -في أغلب الأحوال- يستقلان دراجة نارية للبدء في عملية السرقة.

مئات البلاغات

يقول سيد منصور: الأهالي الذين تحدث لديهم وقائع السرقة يتقدمون ببلاغات عديدة إلى أقسام الشرطة دون فائدة، وهو مايدفع البعض إلى البحث بطريقته الخاصة من خلال دليل في الجبل، أو قطاع الطرق المعروفين، من خلال اتصالهم برجال الجبل المعروف فيه تخزين كل نوع من أنواع السرقات، فهناك جبل مخصص لسرقة الدرجات البخارية وآخر مخصص للسيارات وغيرها.

المسلحون يهجمون

وأضاف "ن.م."سائق تاكسي، أنه أثناء سيره ليلا بأحد الطرق الزراعية هاجمه عدد من المسلحين لكي يترك التاكسي، فرفض الامتثال لأوامرهم، فما كان مني إلا أن قمت بتشغيل التاكسي للهرب بطريقة سريعة جدًا، وبالفعل قمت بذلك وهم بادروا بإطلاق النار ما أصاب كتفي بطلقتي رصاص، وعلي الطريق وجدت أحد الأشخاص الذي ساعدني حتى وصلت للمستشفي.


القصب "ملاذ آمن"
وروي "م.ع" سائق تاكسي، أن مجموعة من الأشخاص أوقفوه وطلبوا منه توصيلهم إلى أحد قرى مركز دشنا، وأثناء السير قام أحدهم بلف رقبتي حتى أتوقف عن السير، والآخر الذي كان يدعي بأن ذراعه مكسور حاول تقييد يدي، وهو ماجلعني أقف بسرعة حتى نزلوا وحاولوا توثيق يدي ورجلي إلا أنني تمكنت من الهرب منهم بأعجوبة، بعد أن دفعت أحدهم إلى الخارج، والآخر ظل يضربني وانا أسير بالتاكسي حتى أفلت منه وألقيته من السيارة، وبعدها ذهبت إلى أحد المنازل على الطريق وحاولوا أن يطلقوا النار إلا أن الطريق ملئ بزراعات القصب، وهو ملاذ سهل للمجرمين والبلطجية أن يهربوا.

فرض سيطرة القانون

وطالب ممدوح على "موظف" قوات الأمن في قنا بضرورة اليقظة أكثر من ذلك ومهاجمة الأوكار والجبال المعروفة في دشنا ونجع حمادي وأبو تشت وقوص وغيرها من الأماكن المعروفة لضبطهم والتعامل معهم بقوة وفرض سيطرة القانون.
الجريدة الرسمية