رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير الصحف الأجنبية.. «السيسي» وفّى بعهده وسنّ قوانين لمكافحة الإرهاب.. الإستراتيجية الخاطئة لـ«أوباما» أدت إلى كارثة إنسانية في سوريا.. المنشقون السوريون يكشفون أهوال نظام بشار

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بين العديد من القضايا الدولية التي كان من بينها سن قوانين جديدة لمحاربة الإرهاب في مصر، وإستراتيجية أوباما في سوريا.



إستراتيجية خاطئة
أكد محللون سياسيون، أن الإستراتيجية الخاطئة للرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سوريا، أدت إلى كارثة إنسانية.

وأشارت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، إلى خطاب أوباما في البيت الأبيض يوم 11 أغسطس عام 2011 عندما طالب الرئيس السوري بالتنحي عن منصبه، ولكن بعد مرور 4 سنوات ما زال بشار الأسد باقيا في السلطة بدعم حزب الله، موضحة أن سياسة أوباما الضعيفة أدت إلى صعود تنظيم داعش ومصرع أكثر من 220 ألف شخص في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن ريان كروكر، الذي عمل سفيرا لواشنطن في العراق وسوريا وأفغانستان، قوله: "إن أوباما لديه سوء فهم أساسي بشأن التاريخ والديناميكية داخل سوريا".

وقال مسئولون في إدارة أوباما: "إن الرئيس الأمريكي اعتقد أن الأسد لن يكون سوى جزء من قطع الدومينو التي أطيح بها في الربيع العربي مثلما حدث في تونس ومصر وليبيا".

وأضافت الصحيفة، أن الخبراء يلقون باللوم على أوباما بسبب إستراتيجيته التي فتحت الباب لظهور تنظيمات إرهابية مثل داعش، وسقوط الأسد سيكون لصالح الجماعات المسلحة التي ستسيطر على البلاد.

محاربة الإرهاب
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وفى بعهده بإصدار قوانين صارمة لمكافحة الإرهاب، وكان السيسي تعهد في شهر يونيو، بتشريعات جديدة أكثر صرامة في أعقاب اغتيال النائب العام هشام بركات بسيارة مفخخة.

وأوضحت الصحيفة، أن التشريعات الجديدة تسمح بإنشاء محاكم جديدة، وتوفر حماية إضافية من العواقب القانونية لضباط الجيش والشرطة الذين استخدموا القوة، وتفرض عقوبة الإعدام على أي شخص يثبت أنه مذنب أو أنشأ أو يقود جماعة إرهابية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن مصر على مدى العامين الماضيين، كانت هدفا للمتطرفين الذين يهدفون لإسقاط حكومة السيسي، وبموجب التشريعات الجديدة سيتم تسريع محاكمات المتطرفين المشتبه بهم، وأي شخص ينتمي لجماعة مسلحة سيحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وأي شخص يمول الجماعات الإرهابية يسجن 25 عاما، وأي شخص يحرض على العنف أو ينشئ موقعا على الإنترنت لنشر رسائل إرهابية سيحكم عليه بالسجن من 5 إلى 7 سنوات، ويغرم الصحفيين 25 ألف دولار لو ناقض ما نشر رسميا حول هجمات المتشددين.

وأضافت الصحيفة، أن السيسي وقع على قانون سابق في فبراير الماضي، لمكافحة الإرهاب، وأعطى السلطات صلاحيات واسعة لحظر الجماعات وتوجيه تهم ما بين الإضرار بالوحدة الوطنية إلى الإخلال بالنظام العام.


التصدي للإرهاب
قالت صحيفة «إنترناشيونال بيزنس تايمز» البريطانية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتصدى للتهديد الإرهابي الذي تعاني منه مصر منذ عامين، وأصدر قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب أكثر صرامة؛ لمواجهة التصعيد العنيف للإرهابيين.

وأوضحت الصحيفة، أن القانون الجديد يجعل قضايا الإرهاب في مسار سريع في المحاكم، وتفرض عقوبات تصل للإعدام لمن يقود جماعة إرهابية والسجن 10 سنوات لمن ثبت عليه انتماؤه لجماعة إرهابية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن القوانين الصارمة تأتي بعد اغتيال النائب العام هشام بركات في سيارة مفخخة، ونفذ الهجوم من قبل المتطرفين الذين يسعون للإطاحة بالحكومة.

وأضافت الصحيفة، أن جماعات الحقوق يحذرون من القوانين الجديدة وإمكانية استخدامها لقمع المعارضة السلمية، وحذرت منظمة العفو الدولية من إصدار تشريعات لمكافحة الإرهاب.

وقالت إنه حظر حق الحرية في التعبير وتكوين جمعيات وتجمعات سلمية، ويجب على السلطات أن تضمن أنه لا يمكن إساءة صلاحيات جديدة لإسكات المعارضة السلمية.


أهوال الأسد
كشف المنشقون السوريون، عن أهوال الحياة في ظل نظام الرئيس السوري بشار الأسد؛ لتذكير الغرب بألا يركز فقط على محاربة تنظيم داعش، وإنما أيضا على محاربة الأسد.

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أقوال المنشقين السوريين التي تروي الأهوال التي شهدوها على يد حكومة بشار الأسد، وأن ضرب داعش وحده لا يكفي، وإنما يجب تغيير النظام في سوريا.

وتحدث بيلدا أم سونتاج من ألمانيا، وهو طبيب شرعي وقاض ومسئول عن الأسلحة الكيميائية داخل النظام السوري، عن الفظائع التي ارتكبها الأسد وإصابتهم بالإحباط لعدم اهتمام المجتمع الدولي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الدكتور حمد "44 عامًا"، كان طبيبا شرعيا في مستشفى الجامعة في حلب، حتى محاولته الفرار واعتقل بتهمة كونه يشكل تهديدا إرهابيا، قال "إنه عانى كثيرا ولكن معاناته لا تذكر بجانب ألم الآخرين من السجناء، رأيت رجال الشرطة تغتصب النساء والأطفال".

وقال الدكتور عبد التواب شحرور "50 عاما": إنه جمع الأدلة الموثقة على استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية، وقدم هذه الأدلة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، وقال: "واستغربت أنه لم يحدث شيء للأسد وبقى داعش هدف الغرب وليس الأسد".

وأكد العميد زاهر الساكت، الرئيس السابق لمركز بحوث الأسلحة الكيميائية شعبة 5 في الجيش السوري، أن الأسد هو من بيده السلطة لإطلاق الأوامر بشن هجمات كيماوية، وأن الأسد ما زال لديه نصف مخزون غاز الأعصاب، ومازال يستخدم الكلور حتى الآن.

وأضافت الصحيفة، أن الدكتور أندرياس كيج من قسم كينجز كوليدج لدراسات الدفاع، قال "إن شهادات المنشقين تذكير صارخ للغرب بألا يركزوا فقط على مكافحة داعش، وإنما التخلص من الأسد الذي سيشكل فارقا ملموسا على الواقع في سوريا".
الجريدة الرسمية