سقوط «الأسير» ووفد أمني مصري إلى لبنان فورا!
قبل عام ونصف تقريبا، أعلنت بعض المواقع والصحف إلقاء القبض على الإرهابي اللبناني أحمد الحسيني الشهير بأحمد الأسير، في قرية "يبرود" التابعة لمدينة القلمون بسوريا، بواسطة قوات من حزب الله، وتم بث فيديو مصور لعملية القبض، وسرب عدد من المواقع الخبر، وانقلبت الدنيا شرقا وغربا باعتبار الرجل صيدا ثمينا جدا.. وبعد ساعات أعلنت كل المصادر، أن المعتقل ليس أحمد الأسير، وفي اليوم التالي توقع بعض المراقبين مقتل أحمد الأسير في المعارك، حتى تبين أنه هرب، وبما يؤكد خطورة الرجل وقدرته على التنكر والهرب، وخصوصا أن أخبار القبض عليه تكررت وتعددت ولم يصح منها شيء!
الأسير سقط بالفعل أمس في قبضة قوات الأمن اللبنانية، رغم تنكره في هيئة مختلفة تماما، ورغم حمله لجواز سفر مزور باسم مستعار.. ولأهمية الرجل فما جرى يعتبر عملية كبيرة جدا، ضد رجل مطلوب في عدة عواصم أولها بيروت، وثانيها سوريا، رغم تباين الأسباب في العاصمتين، وهو مطلوب على ذمة حكم بالإعدام هو والفنان فضل شاكر، قبل تراجعه عن مجمل أفكاره المتطرفة.. والأسير مدعوم في لبنان من حزب التحرير ومن جماعة "الإخوان"!
ما يعنينا مباشرة في الأمر، هو أن القبض على الإرهابي أحمد الأسير تم أثناء قدومه إلى القاهرة، وهو ما يعني أن هدفا ما وراء مجيئه إلى مصر، فلا يمكن تصور قدومه للتنزه أو للسياحة، خصوصا لارتباطه بالإخوان ولصلاته بهم.
مصادر لبنانية، قالت في تصريحات منشورة أمس: إن الأسير كان سيتوجه عبر القاهرة إلى نيجيريا، وهو ما نشكك فيه ونعتبرها خطوة للتمويه، وخصوصا أن أعدادا كبيرة من اللبنانيين تعيش في أفريقيا وخصوصا غربها، في مشاريع خاصة، كما هو الحال في تواجدهم في أمريكا الجنوبية، ولذلك فمن الأرجح أن محطة الأسير الأساسية أو على الأقل الأولى، كانت القاهرة، حتى رغم وجود تنظيم إرهابي آخر في نيجيريا هو "بوكو حرام"، ربما كانت محطته الثانية إن نجحت مهمته في مصر!
السؤال الآن: إلى أين كان سيتجه الأسير في مصر؟.. ومن كان سيستقبله؟.. وما هو أول رقم تليفون كان سيطلبه فور خروجه من المطار؟.. وما هي محطته الثانية داخل مصر؟.. سيناء؟.. أم منطقة أخرى؟.. وكيف كان سيذهب إلى هناك.. إلى سيناء أو غيرها؟.. ومع من كان سيذهب؟.. والأهم: إلى من كان سيذهب؟.. والأهم الأهم: ما هي مهمته في مصر أصلا؟
الأسئلة غاية في الأهمية، وهو ما يدعونا للدهشة من عدم سفر وفد أمني مصري حتى الآن؛ للمشاركة مع الأشقاء اللبنانيين في التحقيقات مع الأسير.. والعلاقة مع اللبنانيين تسمح بذلك فيما نعتقد!
السؤال الآن: إلى أين كان سيتجه الأسير في مصر؟.. ومن كان سيستقبله؟.. وما هو أول رقم تليفون كان سيطلبه فور خروجه من المطار؟.. وما هي محطته الثانية داخل مصر؟.. سيناء؟.. أم منطقة أخرى؟.. وكيف كان سيذهب إلى هناك.. إلى سيناء أو غيرها؟.. ومع من كان سيذهب؟.. والأهم: إلى من كان سيذهب؟.. والأهم الأهم: ما هي مهمته في مصر أصلا؟
الأسئلة غاية في الأهمية، وهو ما يدعونا للدهشة من عدم سفر وفد أمني مصري حتى الآن؛ للمشاركة مع الأشقاء اللبنانيين في التحقيقات مع الأسير.. والعلاقة مع اللبنانيين تسمح بذلك فيما نعتقد!
نأمل أن يكون الوفد الأمني في بيروت اليوم قبل الغد.. فالأمر خطير بالفعل!