حال شباب مصر
يعيش شباب مصر حالة من اليأس والإحباط ما يدفعهم لقتل أنفسهم في المياه الإقليمية وغير الإقليمية والإهانة في الدول العربية والأجنبية، بحثا عن لقمة العيش.
مما لا شك فيه أن مستقبل أي دولة قائم على شبابها في المقام الأول، وهذا هو ما ذكره الرئيس السيسي في عدة خطابات له، موجها الشباب إلى مساعدة أجهزة الدولة والمسئولين لبناء دولة قوية، وهذه هي أول خطوة بالفعل لبناء الدولة، لكن إحباط آمال الشباب لم يأت من فراغ وهناك عدة عوامل رسخت في عقول الشباب، منها اقتناعه التام بأنه بعيدا عن خطط أجهزة الدولة، وأن المشاريع المقامة بالمليارات لتوظيفهم ما هي إلا وهم، إضافة إلى العيشة غير الآدمية والمياه الملوثة والمقطوعة طوال اليوم.
وهل من الديمقراطية تعيين أبناء المسئولين في الأماكن المرموقة بالدولة، والضحك على العاطلين الذي يقدر عليهم بالملايين؟ ولو أن كل مسئول وضع نفسه مكان العامل والموظف لكانت مصر من أعظم الأمم.
وأخيرا ندعو الله أن تكون مصر في الأيام المقبلة أحسن من سابقتها، وأن يكون عهد الرئيس السيسي من أفضل العهود في مصر، وأن تكون هناك رقابة على المسئولين يحاسب عما يرتكبه في حق مصر وشبابها وشعبها.