عبد الناصر: «لا نبيع استقلالنا من أجل القمح»
في مثل هذا اليوم 16 أغسطس 1956 وبعد إعلان تأميم قناة السويس عقد مؤتمر دولى في أوربا حضره المنتفعون من قناة السويس، ورفض جمال عبد الناصر إرسال ممثل لمصر في المؤتمر وقال كما نشرت الأهرام في تلك الأيام:
«أرفض لأن تأميم القناة أمر يخص مصر ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه»، وقرر المؤتمر تشكيل لجنة برئاسة روبرت منزيس رئيس وزراء استراليا وعضوية مندوبين من الحبشة وإيران والولايات المتحدة مهمتها عرض اقتراح تدويل القناة على عبد الناصر وشرح أهدافه.
استقبل عبد الناصر منزيس بعدها بأيام والذي قدم له الاقتراح قائلا له: «إما أن تقبله كما هو، أو يرفضه دون مناقشة أو مفاوضة».
رد عبد الناصر بأن فصل القناة عن السيادة المصرية غير ممكن لأن القناة مصرية، وألمح منزيس إلى تحركات بريطانيا وفرنسا من أجل تسوية الأمر في مصر، وأمام ذلك طوى عبد الناصر أوراقه وانتفض واقفا وأنهى المقابلة.
وفى الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة قال عبد الناصر هناك بلاد في تحالفات تخضع وتقبل الشروط وتعيش مثلما كنا نعيش قبل ثورة يوليو 1952 ونأخذ بعض المعونات وليس لها إلا أن تسمع وتنفذ الأوامر.
وعندما أوقفت أمريكا مباحثات الحصول على القمح قال عبد الناصر: «نحن لا نبيع استقلالنا من أجل القمح، وان المساعدات الأمريكية لاتعطى الحق لأمريكا لتفرض سياستها على مصر واللى مش عاجبه كلامنا يشرب من البحر، وإذا كان البحر الأبيض لا يكفيه قدامه البحر الأحمر كمان».
