«اليمن»: القوات الموالية لـ«الشرعية» تواصل دحر الحوثيين
تواصل المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني، التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، معاركها ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح، محققة تقدما على الأرض في أكثر من منطقة لتقترب شيئا فشيئا من العاصمة صنعاء.
وأفادت المقاومة الشعبية في إقليم «آزال» اليوم السبت «15 آب/ أغسطس» بمقتل 15 حوثيا في موجهات عنيفة دارت بينها والحوثيين، مدعومين بقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق على صالح، بمحافظة ذمار وسط اليمن، مشيرة: إلى أن عدد القتلى في صفوف الحوثيين وقوات صالح ارتفع إلى 15 وجرح العشرات خلال تلك المواجهات.
كما نفذت المقاومة، اليوم السبت، هجوما استهدف تجمعا للحوثيين وقوات «صالح» أمام إدارة أمن مديرية ضوران في ذمار.
وكانت المقاومة الشعبية، في إقليم «آزال» أعلنت في وقت سابق من اليوم السبت، عن سيطرتها على عدة مناطق في مديرية عتمة بذمار، ويضم إقليم «آزال» أربع محافظات هي صنعاء وذمار وعمران وصعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.
وفي محافظة تعز «جنوب غرب اليمن» أفاد الناطق باسم المقاومة الشعبية، مساء اليوم السبت أنها سيطرت على أكثر من 90% من المحافظة.
وقال رشاد الشرعبي لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: إن المقاومة في طريقها الآن نحو القصر الجمهوري والأمن المركزي لاستكمال تحرير المحافظة من الحوثيين، وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق على صالح.
وأكد «الشرعبي» أنهم سيطروا على ما يسمى بالمربع الأمني أعلى المدينة وعلى قصر الرئيس السابق على صالح في منطقة الجحملية إلى جانب مقر التموين العسكري، مشيرًا: إلى أنه لم يتبق سوى بعض الجيوب، قائلًأ: أن «هذه المناطق لم يعد تحريرها أمرًا صعبًا، في ظل الانهيار المعنوي الذي تعيشه المليشيات جراء الضربات الموجعة لها من قبل المقاومة والجيش المؤيد للشرعية»، في إشارة للحكومة المعترف بها دوليا.
وفي محافظة «شبوة» الجنوبية، قال سكان ورجال القبائل: إن القوات التابعة للرئيس «هادي»، والمعروفة بـ«الجيش الوطني» سيطرت على محافظة شبوة اليوم السبت.
وقالت مصادر قبلية: إن قائدا عسكريا مواليا لصالح في المنطقة اتفق مع قوات القبائل على الانسحاب من «عتق» عاصمة المحافظة بعد أسبوع من المعارك العنيفة في جميع أنحاء شبوة.
وقال مسئول حوثي لـ«رويترز»: أنه «حسب الاتفاق مع القبائل التي تعهدت بعدم السماح لأفراد القاعدة بالتواجد في عتق تم تسليم المدينة للقبائل».
وذكر سكان: أنهم شاهدوا مركبات عسكرية تنسحب شمالا من «عتق» صباح اليوم السبت، فيما تقدمت القوات التابعة لـ«هادي» في المدينة في رتل من الدبابات والمركبات المدرعة.
وبذلك تكون القوات التابعة للرئيس هادي، المقيم في السعودية، قد استعادت السيطرة على خامس محافظة جنوبية السبت لتضيفها إلى المناطق الأخرى التي انتزعتها من قبضة ميليشيا الحوثيين وحلفائهم خلال معارك عنيفة.
وتقدم مقاتلو الجيش الوطني، مدعومون بتحالف تقوده السعودية في جبهة واسعة عبر جنوب اليمن في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أجبر الحوثيين ووحدات الجيش الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح على الانسحاب.
كما ساعدت قوات «هادي» في تقدمها، الأسلحة والقوات التي تدفقت على اليمن، ومواصلة التحالف العربي بقيادة السعودية قصفه لمواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح.
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل