«الزراعة» ترصد تأثير الحرارة على المحاصيل.. «الرمان» أول المتضررين وخسائر تقدر بـ40%.. «الأرز والذرة» أكثر قدرة على التحمل.. وارتفاع درجات الرطوبة يؤدي إلى ظهور الفطريات

وتتضمن التقارير رصد وضع الحاصلات الزراعية الحقلية «الأرز والذرة» والبستانية «الخضر والفاكهة»، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وأفضل الأساليب وطرق الإرشاد التي يجب اتباعها لتجنب آثار «الحر» على المحاصيل الأكثر عرضة للضرر.

الرمان

وقال الدكتور محمد محمود، مدير معهد البساتين بمركز البحوث الزراعية، إن موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد في الوقت الحالي، تؤثر على بعض الثمار خاصة الرمان، في حالة عدم تغطيته وعمل مصدات للرياح في مزارعه، حسب المقاييس المطلوبة.

وأضاف في تصريحات لـ«فيتو»، أن نسبة الفاقد من محصول الرمان لا تتحدد بنسب إجمالية، ولكن حسب حالة كل مزرعة والتزامها بالإرشادات الصحيحة لنمو الثمار بشكل آمن، لافتًا إلى أن عدم تغطية ثمار الرمان في المرحلة الحالية وعدم وجود مصدات الرياح، من الممكن أن يؤدي إلى تلف نحو 40% من محصول المزرعة غير الملتزمة، منوهًا إلى عدم الحاجة لاستخدام رشاشات المياه المثبتة في أراضي بعض البساتين؛ لتسببها في زيادة الأمراض الفطرية.

الجير والزنك

وأشار إلى أن أشجار اليوسفي والبرتقال الصيفي تتأثر ثمارها بالسلب؛ نتيجة موجة الحر الشديدة في حالة عدم رشها بمادتي الجير وسيلفات الزنك.

وأوضح في تصريحات لـ«فيتو»، أن مادتي الجير وسيلفات الزنك، إلى جانب مركب جديد مكون من 5% جير، 0.5% من الزنك، قادر على كسر الإضاءة وحرارة الشمس الواقعة على الثمار خلال فترة الظهيرة.

الرى المتقارب

ولفت محمود، إلى أن من أهم الإرشادات التي يجب اتباعها من المزارعين للحاصلات البستانية عامة، هي الري المتقارب والامتناع عن الري في فترة الظهيرة، منوها إلى أن حاصلات الخضر المزروعة طوال العام لا تتأثر بالموجة الحارة، إلا إذا زرع بعض المزارعين أصناف هجين قصيرة العروش؛ لأن الأصناف طويلة العروش تعمل على تغطية النبات من حرارة الشمس.

الحرارة والحبوب

وطمأن الدكتور عبد السلام جمعة رئيس مجلس الحبوب بمركز البحوث الزراعية، الفلاحين حول تأثير ارتفاع درجات الحرارة على المحاصيل الحقلية، مؤكداً أن الحرارة المرتفعة مفيدة للمحصولين الحقليين الصيفيين «الأرز، والذرة» حيث يستطيع المحصولان تحمل درجات حرارة تصل إلى 55 درجة مئوية.


نمو الفطريات

وأضاف جمعة أن ارتفاع درجات الرطوبة يتسبب في عدم تبخر مياه الرى وهو ما يؤدى إلى ظهور فطريات في الذرة والأرز بعضها قد يكون مفيدا للنبات والآخر ضارا.

ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات النهار في العموم يعطيان نتائج جيدة في كميات المحاصيل وفى التمثيل الضوئى للنبات.

وأوضح رئيس مجلس الحبوب أن الدول التي يطول فيها فترة النهار تشهد إنتاجية أعلى من الحبوب إلى جانب صغر دورة نمو المحصول.

وأشار إلى أن إنتاج الذرة هذا العام لن يختلف عن الأعوام الماضية، حيث تم زراعة نحو 1.6 مليون فدان، بسبب انخفاض الأسعار وعدم وضع الحكومة سعرا استرشاديا للمحصول ما جعل المزارعين يحجمون عن زراعة الذرة، مشيرا إلى أن مساحات الأرز المزروعة هذا العام بنحو 2.2 مليون فدان كافية لتحقيق الاكتفاء الذاتى.