رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. بعد تعذيب «كلب الأهرام».. جزارون يعذبون عجلا قبل ذبحه.. نشطاء يطالبون بمحاكمتهم.. «عامر»: الأديان السماوية تحث على الرحمة والرفق.. «كبيش»: لا توجد قوانين تعاقب

فيتو

هؤلاء الذين يستمتعون بتعذيب حيوان يتألم شأنه شأن أي إنسان، تخلّوا عن الرحمة وباتت قلوبهم مظلمة لا تعرف للرفق ولا للشفقة سبيلا وتناسوا أنهما من صفات أهل الجنة، يعيدون من جديد إلى الإذهان حادثة تعذيب كلب «الأهرام» حيث تداول نشطاء التواصل الاجتماعي فيديو لتعذيب «عجل» قبل ذبحه في الشارع.

وترصد «فيتو» حالات تم فيها تعذيب الحيوانات، وما هي الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها ضدهم.
 
كلب الأهرام
في فبراير الماضي شاهد المصريون مشهدًا أزعجهم كثيرًا بعد تداول فيديو لمجموعة شباب في شارع الأهرام بمنطقة شبرا الخيمة وهم يعذبون كلبا بطريقة وحشية، وهو ما دفع إلى المطالبة بمحاكمة هؤلاء، فيما قام بعض المهتمين بالرفق بالحيوانات بتنظيم وقفات تطالب بتوقيع أقصى عقوبة على الشباب الذي ظهر في الفيديو، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى الحكم بحبس من تورطوا في تلك الجريمة.
 
تعذيب عجل
المشهد نفسه تكرر مرة أخرى بعد أن عذب بعض الجزارين عجلا في الشارع قبل ذبحه ولم يلقوا بالا للمارة، وهو الفيديو الذي انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.

حرام شرعًا
من الناحية الدينية يقول إبراهيم عامر الدكتور بالدراسات الإسلامية: إن مثل هذه الأعمال متنافية مع مبادئ الدين الإسلامي والأديان الأخرى، فالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وما أكثرها، تحث على الرحمة والرفق.

وأضاف أن غياب التوعية يعد العامل الأول في انتشار تلك الظاهرة، مقارنة بالبلاد الأوربية التي سنت قوانين تحترم حقوق الحيوان، مضيفًا أن تلك الحوادث في بعض البلاد تكون سببا كافيا لاستنفار حكومى.

وتابع بأن الإسلام حدد قواعد للذبح، وأقر بأن تعذيب الحيوان قبل ذبحه أمر محرم شرعًا.

لا توجد قوانين
ومن الناحية القانونية يقول الدكتور محمود كبيش أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة: إن نصوص القانون لا تجرم من يعذب الحيوانات وتقتصر فقط على من يعذب حيوانًا أليفًا حتى الموت.. مشيرًا إلى أنه في تلك الحالة تُفرض عليه عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات.

وأضاف أن انتشار الظاهرة يعود إلى أن من يقوم بتلك الأفعال، يعلم جيدًا أنه لن يحاكم تحت أي ظرف، وهو أمر تجب إعادة النظر فيه لحماية الحيوان.
الجريدة الرسمية