رئيس التحرير
عصام كامل

الأمن اللبناني يلقي القبض على أحمد الأسير

الشيخ الفار أحمد
الشيخ الفار أحمد الأسير

أوقف الأمن العام اللبناني الشيخ الفار أحمد الأسير، في مطار رفيق الحريري الدولي، يوم السبت، وذلك بعد سنتين وشهر واحد على معركة عبرا.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أوقفت الأسير في مطار رفيق الحريري الدولي، أثناء محاولته الفرار إلى الخارج بجواز سفر مزور.

ويعد أحمد الأسير الحُسيني، شيخ سنّي لبناني ذو نزعة سلفية، عرف عام 2011 بدعمه للثورة السورية، وعام 2012 باعتصامه الذي شل مدينة صيدا لأسابيع؛ من أجل نزع سلاح حزب الله.

وُلد الأسير سنة 1968 في صيدا بلبنان، ودرس العلوم الشرعية في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، واشتهر بلقب الأسير، وهو لقب عرفت به عائلته؛ لأن أحد أجداده أسر من طرف الفرنسيين بمالطة أيام الانتداب الفرنسي على لبنان.

أخذت دعوة الشيخ أحمد الأسير للاعتصام في ساحة الشهداء، للوقوف بجانب أهالي سوريا، أهمية بالغة على الساحة البنانية المحلية، وجاء تنديده بالنظام السوري والعنف "النظامي" على رأس كل فقرة قرأها.

ذاع صيت الأسير حين انتقد أحد المشايخ الشيعة في خطاباته الأخيرة، معتبرًا أن ما قاله الأخير "تطاول على أصحاب رسول الله"، وبالفعل أثار الشيخ بلبلة وضجة في منطقة صيدا وما حولها بشأن الهدف من هذه الخطب.

ورغم الانتقادات التي لاقاها والاتهامات التي وجهت إليه من تحريض مذهبي، إلا أنه لا يمكن تجاهل الاستقطاب الذي لاقاه في ساحة الشهداء، بالإضافة للأصوات التي أيدته أمام مسجد بلال بن رباح.

وفي 28 فبراير 2014، طالب القضاء اللبناني بحكم الإعدام لـ54 شخصا بينهم أحمد الأسير، بتمهة الإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش".
الجريدة الرسمية