الداخلية ولغز القبض على عكاشة!
كان أحد رجال الأمن يقف قريبا من قناة الفراعين التي تقع في المباني الأولى على يسار البوابة الثانية، وهي الوحيدة التي تعمل بعد إغلاق باقي البوابات.. وعندما لاحظ خروج الدكتور توفيق عكاشة في موعد خروجه المعتاد فجرا، أعطى الإشارة إلى كمين الشرطة في طريق الواحات المواجه للمدينة، بأن سيارة عكاشة قد تحركت.
أقل من 400 متر وكان الكمين، وهناك أدرك الدكتور عكاشة ومرافقوه أن الكمين معد خصيصا له؛ حيث فوجئ بأكثر من 12 ضابطا برتب مختلفة، يجبرونه على الذهاب معهم، وتصرف من معه بخشونة لم يتوقعوها ثم تحفظوا عليه حتى ظهر اليوم التالي بقسم مدينة نصر التابع له محل إقامته، وإبلاغه بأنه متحفظ عليه على ذمة أحكام قضائية نهائية ونافذة، وقد آن أوان تنفيذها ثم جرى ما جرى بعدها من اعتصام أنصاره أمام قسم الشرطة، وحاول بعض القانونيين التضامن معه فتم صرفهم بخشونة أيضا، كما جرى مع المستشار نجيب جبرائيل، إلى آخر أحداث الأمس التي انتهت بإبلاغ الجميع أن الدكتور توفيق عكاشة تم نقله إلى السجن لتنفيذ العقوبة، وهكذا جرى كل ذلك في أقل من يوم واحد بعد تلكؤ استمر أكثر من عامين!
هنا تبدو الأسئلة كقنبلة نووية، كل سؤال منها ينشطر إلى سؤالين إلى ما لا نهاية.. ما سبب كل ما جرى؟.. هل هو تطبيق القانون؟.. وأين كان القانون الفترة الماضية؟.. هل طالب المتضررون بحقوقهم؟.. وهنا نسأل: وهل توقفوا أصلا عن المطالبة بحقوقهم؟.. ويبقى السؤال لماذا الآن؟.. ولماذا هكذا بشبهات تنكيل وربما إهانة لا تخفى على أحد؟!.. ولماذا هكذا أمام أعين الجميع ضد رجل طالما دافع عن الشرطة تحديدا؟.. ولماذا في يوم ذكرى رابعة تحديدا وقد كان أحد أهم رموز مواجهة الإخوان؟!
الأسئلة كما قلنا عديدة.. وقد أبلغني بعض القريبين من الدكتور توفيق في أحداث الأمس، ومن المتابعين لها من أمام قسم مدينة نصر، بأن الدكتور عكاشة سيخرج خلال ساعة ثم خلال ساعات، وفي كل اتصال يسألونني ماذا أرى، وكنت أرد على الفور أنني أشك في ذلك!
هل هو الهجوم المتكرر على وزير الداخلية؟.. نقول إن الهجوم مستمر منذ أشهر دون توقف، ولو كان هذا هو السبب لتم منذ فترة.. إذن هل هو الدفاع عن مبارك والمطالبة بتكريمه؟.. نقول إن كثيرين غيره طالبوا بالأمر نفسه ولم يمسسهم سوء.. إذن هل الهجوم على تكريم الفريق سعد الدين الشاذلي، وانتقاد قرار القوات المسلحة بذلك، وهو ما قد يعتبر إهانة غير مباشرة للقوات المسلحة حتى لو كانت بغير قصد؟.. نقول: الفراعين نفسها ربما توقعت ذلك وقطعت بث الهواء وأعادت إذاعة برامج وأفلام تسجيلية عن بطولات القوات المسلحة، في محاولة فيما يبدو لإنقاذ الموقف، لكن ما نراه أن القوات المسلحة لا تتعامل هكذا، ولديها المدعي العسكري للتعامل بالقانون في مثل هذه الأمور، رغم أن معلوماتنا تقول إن بعض المحامين يتشاورون لإقناع أسرة الشاذلي بمقاضاة عكاشة؛ لاتهامه للشاذلي بالخيانة، رغم أنه القائد الحقيقي لنصر أكتوبر، وهو الأكثر خبرة من وزير دفاع المعركة المشير أحمد إسماعيل، الذي استبعد في حرب اﻻستنزاف؛ بسبب مسئوليته عما جرى في الزعفرانة..
في كل الأحوال، لا يتم ما جرى ضد عكاشة - في اعتقادنا - إلا بعد مراجعة جهات مختلفة تتشابك أدوارها وتتقاطع، ولها اتصال مع الدور الإعلامي المصري عموما، وللفراعين تحديدا، ويبدو أنها وافقت على ما جرى ولم يفلح معها صداقة عكاشة مع وزير العدل، ولا وساطات لمتنفذين مهمين من هنا وهناك!
الأسئلة الأخيرة.. إن كان إعلاميا مشهورا ومعروفا يمتلك فضائية شهيرة على اتصال بقطاع كبير من الناس وقدم للداخلية ما قدم - كان يمكن إبلاغه بالحضور إلى قسم الشرطة وإبلاغه الأمر - يتم التعامل معه هكذا.. فماذا يمكن أن يجرى مع غيره؟.. وماذا يمكن إذن أن يجرى مع الغلابة والبسطاء؟.. ولماذا تستنفد الداخلية من رصيدها في وقت يحمل وزير الداخلية بنفسه ملف إعادة الثقة بين الشعب والشرطة، واعتبره مهمته الأولى مع مواجهة الإرهاب منذ تولي الوزارة، خصوصا أن إمكانية تجنب ذلك كان سهلا؟!.. أم أن شيئا لا نعرفه ولا يعرفه أحد وراء كل ما جرى؟.. أم أن لا شيء من ذلك كله على الإطلاق وليس إلا تعليمات مشددة مفاجئة بتنفيذ القانون على الكبير قبل الصغير فبدأوا بشخصية معروفة والبقية ستأتي؟!
هنا تبدو الأسئلة كقنبلة نووية، كل سؤال منها ينشطر إلى سؤالين إلى ما لا نهاية.. ما سبب كل ما جرى؟.. هل هو تطبيق القانون؟.. وأين كان القانون الفترة الماضية؟.. هل طالب المتضررون بحقوقهم؟.. وهنا نسأل: وهل توقفوا أصلا عن المطالبة بحقوقهم؟.. ويبقى السؤال لماذا الآن؟.. ولماذا هكذا بشبهات تنكيل وربما إهانة لا تخفى على أحد؟!.. ولماذا هكذا أمام أعين الجميع ضد رجل طالما دافع عن الشرطة تحديدا؟.. ولماذا في يوم ذكرى رابعة تحديدا وقد كان أحد أهم رموز مواجهة الإخوان؟!
الأسئلة كما قلنا عديدة.. وقد أبلغني بعض القريبين من الدكتور توفيق في أحداث الأمس، ومن المتابعين لها من أمام قسم مدينة نصر، بأن الدكتور عكاشة سيخرج خلال ساعة ثم خلال ساعات، وفي كل اتصال يسألونني ماذا أرى، وكنت أرد على الفور أنني أشك في ذلك!
هل هو الهجوم المتكرر على وزير الداخلية؟.. نقول إن الهجوم مستمر منذ أشهر دون توقف، ولو كان هذا هو السبب لتم منذ فترة.. إذن هل هو الدفاع عن مبارك والمطالبة بتكريمه؟.. نقول إن كثيرين غيره طالبوا بالأمر نفسه ولم يمسسهم سوء.. إذن هل الهجوم على تكريم الفريق سعد الدين الشاذلي، وانتقاد قرار القوات المسلحة بذلك، وهو ما قد يعتبر إهانة غير مباشرة للقوات المسلحة حتى لو كانت بغير قصد؟.. نقول: الفراعين نفسها ربما توقعت ذلك وقطعت بث الهواء وأعادت إذاعة برامج وأفلام تسجيلية عن بطولات القوات المسلحة، في محاولة فيما يبدو لإنقاذ الموقف، لكن ما نراه أن القوات المسلحة لا تتعامل هكذا، ولديها المدعي العسكري للتعامل بالقانون في مثل هذه الأمور، رغم أن معلوماتنا تقول إن بعض المحامين يتشاورون لإقناع أسرة الشاذلي بمقاضاة عكاشة؛ لاتهامه للشاذلي بالخيانة، رغم أنه القائد الحقيقي لنصر أكتوبر، وهو الأكثر خبرة من وزير دفاع المعركة المشير أحمد إسماعيل، الذي استبعد في حرب اﻻستنزاف؛ بسبب مسئوليته عما جرى في الزعفرانة..
في كل الأحوال، لا يتم ما جرى ضد عكاشة - في اعتقادنا - إلا بعد مراجعة جهات مختلفة تتشابك أدوارها وتتقاطع، ولها اتصال مع الدور الإعلامي المصري عموما، وللفراعين تحديدا، ويبدو أنها وافقت على ما جرى ولم يفلح معها صداقة عكاشة مع وزير العدل، ولا وساطات لمتنفذين مهمين من هنا وهناك!
الأسئلة الأخيرة.. إن كان إعلاميا مشهورا ومعروفا يمتلك فضائية شهيرة على اتصال بقطاع كبير من الناس وقدم للداخلية ما قدم - كان يمكن إبلاغه بالحضور إلى قسم الشرطة وإبلاغه الأمر - يتم التعامل معه هكذا.. فماذا يمكن أن يجرى مع غيره؟.. وماذا يمكن إذن أن يجرى مع الغلابة والبسطاء؟.. ولماذا تستنفد الداخلية من رصيدها في وقت يحمل وزير الداخلية بنفسه ملف إعادة الثقة بين الشعب والشرطة، واعتبره مهمته الأولى مع مواجهة الإرهاب منذ تولي الوزارة، خصوصا أن إمكانية تجنب ذلك كان سهلا؟!.. أم أن شيئا لا نعرفه ولا يعرفه أحد وراء كل ما جرى؟.. أم أن لا شيء من ذلك كله على الإطلاق وليس إلا تعليمات مشددة مفاجئة بتنفيذ القانون على الكبير قبل الصغير فبدأوا بشخصية معروفة والبقية ستأتي؟!
الأيام وحدها كفيلة بالإجابة..