الإندبندنت: طموحات أردوغان المتناقضة تدفع تركيا إلى الفوضى

كانت تركيا منذ أعوام، صورة لنموذج لما يجب أن يكون عليه دول الشرق الأوسط، لمزج الديمقراطية والتعددية والاقتصاد بلمحة إسلامية، واتسمت سياستها الخارجية بالهدوء.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن النموذج التركي الذي كان منذ أعوام قليلة، ويجب أن يقتدي به دول الشرق الأوسط، باتت ذكرى بعيدة، بسبب طموحات الرئيس رجب طيب أردوغان المتناقضة.

وأشارت الصحيفة، إلى توقعات بإجراء انتخابات عامة مبكرة في شهر نوفمبر المقبل، ويتزامن ذلك مع هبوط العملة التركية الليرة إلى أدنى مستوياتها، بجانب العمليات الإرهابية داخل تركيا وانهيار السلام مع حزب العمل الكردستاني.

وأوضحت أن وقوع تركيا في براثن الفوضى والصراع الدائر في سوريا والعراق، كان أمرا لا مفر منه، ولكن الاضطرابات الداخلية وطموحات أردوغان المتناقضة سرعا الوصول إلى هذه النتيجة.

وأضافت الصحيفة، أنه يجب على تركيا حل أزمتها مع الأكراد؛ لأن عدم التوصل لحل في القريب العاجل يهدد بتدمير الأكراد الذين كانوا بمثابة السلاح الوحيد الذي أثبت فعاليته ضد تنظيم داعش، ومازال الوقت أمام تركيا لتسويات خلافها مع حزب العمال الكردستاني، ومن المؤكد أن ذلك سيخدم الوضع الداخلي في تركيا بقدر ما يخدم الوضع في الحرب ضد داعش.