رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الذكرى السادسة لمذبحة «حماس» في رفح الفلسطينية.. «ذراع الإخوان» تقتل المسلمين داخل مسجد «ابن تيمية».. «القرضاوي» أفتى بجواز الاعتداء على بيوت الله.. و&

فيتو

في ظل استمرار جماعة الإخوان الإرهابية، وفروعها في الوطن العربي والعالم بالترويج لفض اعتصام «رابعة»، باعتباره جريمة إنسانية، وفقا لأكاذيبهم، يتناسون ما قامت به حركة «حماس» فرع الإخوان في قطاع غزة من جريمة أكثر بشاعة وهي قتل مواطنين في بيت من بيوت الله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، في 14 أغسطس 2009 منذ 6 أعوام وسط تأييد مشايخ وعلماء الإخوان وعلي رأسهم يوسف القرضاوي.


مذبحة مسجد ابن تيمية
نفذت حركة حماس بعد صلاة الجمعة 14 أغسطس 2009، عملية أمنية دموية ضد رموز ورواد التيار السلفي الجهادي في غزة أسفرت عن مقتل 20 شخصًا وأربعة من عناصر القسام وإصابة نحو 135 بجراح، واعتقلت قرابة 90 عنصرا آخرين، ومن بين الضحايا إمام المسجد الشيخ عبد اللطيف موسى الشهير بأبي النور المقدسي.

إعلان الإمارة الإسلامية
وقتلت حركة حماس، المقدسي وقيادات جند الله، عقب إعلان المقدسي في خطبة الجمعة يوم 14 أغسطس 2009 بمسجد ابن تيمية قيام الإمارة الإسلامية، وسط هتافات تكبير من العشرات من أنصاره الذين كان بعضهم مسلحا، وطالب بقيام إمارة إسلامية وطالب الحكومة المقالة في غزة «حكومة حركة حماس» بالخضوع لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث تلقى المسجد عشرات القذائف الصاروخية «RBG».

تطبيق الشريعة
وقال موسى، خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية بمدينة رفح: «أما آن لكم يا حكومة حماس أن تطبقوا شرع الله وتقيموا الحدود وأحكام الجنايات حتى يرضى الله عنكم ورسوله، معتبرًا أن حماس إن بقيت على ما هي عليه فهي بمثابة حزب علماني ينتسب إلى الإسلام زورا مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان»، على حد قوله.

وأضاف موسى: «إن حماس وحكومتها لو طبقت شرع الله وأقامت الحدود لعملنا خدما لهذه الحكومة كونها تطبق شرع الله، حتى لو جلدوا ظهورنا ونشرونا بالمناشير، وما دون ذلك فإنها تشرع شرعا لم يأذن به الله عز وجل».

تصاعد نفوذ جند أنصار الله
وكان موسي يقود جماعة جند أنصار الله في غزة المحسوبة علي التيار السلفي، والتي ظهرت عبر عملية معقدة أسميت بـ «غزوة البلاغ – 8 يونيو 2009» نفذها مجموعة من مقاتلي الجماعة، بعضهم امتطوا فيها الخيول، وقتل منهم ثلاثة وانسحب الباقون وهو ما اعتبرته حماس تهديدا لنفوذها داخل القطاع.

قتل بفتوى القرضاوي
وذكرت تقارير إعلامية، إلى أن القضاء علي عبد اللطيف موسى وجماعة جند أنصار الله جاءت بعد فتوى من الشيخ يوسف القرضاوي، فقد أرسل قادة حماس إلى مفتيهم يوسف القرضاوى، ليحصلوا على فتوى منه تستحل بمقتضاها سفك دم «موسي» وجماعته، وسرعان ما طارت الفتوى، من الدوحة لتحط في مكتب إسماعيل هنية أن «اقتلوا موسى ومن معه ولا تأخذكم بهم رحمة».

وبموجب الفتوى حاصرت كتائب «القسام» مسجد «بن تيمية» وأفرغت في جدرانه ونوافذه قذائف «آر بى جي» وزخات الرشاشات الثقيلة، واستغاث المصلون داخل المسجد عبر مكبرات الصوت، طالبين من حماس بالسماح لسيارات الإسعاف بإنقاذ الجرحى دون جدوى، وهتفوا قائلين «يا موحدون يا مؤمنون نريد إسعاف لإسعاف المسلمين»، وعندما اشتدت الضربات عليهم هتفوا «اللهم فرج علينا واهد من يطلق علينا النار».

موقف حماس
من جانبها علقت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة على إعلان عبد اللطيف موسى قيام إمارة إسلامية ومطالبته الحكومة المقالة بالخضوع لأحكام الشريعة الإسلامية، بقولها: «إنه على ما يبدو أنه أصيب بلوثة عقلية، وأي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الانفلات ستتم ملاحقته واعتقاله».

وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة (14/8): «إن هذه المجموعة قالت أثناء الحرب على غزة لا نعين كافرًا على كافر، وامتنعوا من المقاومة والدفاع عن شعبنا، ولقد جرت خلال الفترة الماضية العديد من الاتصالات مع هذه المجموعة ومحاولة إقناعها بخطأ توجهاتها الفكرية وأخذها القانون باليد إلا أنهم لم يلتزموا بهذه الجهود والوساطات ورفضوا الاستجابة لها جميعها».

الحقد والحسد
وهاجم مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية هاني السباعي، حركة حماس، واصفا إياها بالفرقة القاتلة، قائلا: «إن هذه العصابات المنحرفة عقديا ممن ينتسبون إلى ملة الإسلام كالإخوان المسلمين وفروعها «حماس» المورقة حقدا وحسدا على الموحدين المؤمنين المجاهدين حان للأمة أن تستبين زيفها وخداعها، فهذه الجماعة التي أسست على خليط من حق قليل وباطل عميم، قد انكشفت سوأتها وبان عوارها وخبث طويتها».
الجريدة الرسمية