"الشورى".. فرع جديد لمكتب الإرشاد
لا يملك مسئول ملف الرئاسة، فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، المعروف إعلاميا برئيس الجمهورية، وشعبيا بالدكتور محمد مرسى، سوى السمع والطاعة لكبرائه، مثل:مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع، وقارون الجماعة المهندس خيرت الشاطر، ولايمكنه أن يعصى لهما أمرا، وانعكس ذلك بوضوح، فى القائمة التى تم تعيينها فى مجلس الشورى، والتى تضم 90 اسما.
وبدا من قائمة المعينين،أن مجلس الشورى،إحدى غرفتى البرلمان، تحول إلى صفقة، بين جماعة الإخوان، التى اختطفت مصر، قبل 6 أشهر،ومن أيدوها فى مسرحية تمرير الدستور الهزلية، وشاركوا فى مسلسل خداع الشعب وتضليله، ليكون المجلس فرعا جديدا لمكتب الإرشاد.
قائمة التسعين، بكل تأكيد، شملت أسماء قامات جليلة ومحترمة، مثل:الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية الأسبق، لكنها تضمنت فى الوقت ذاته، أسماء شخصيات مثيرة للجدل والريبة، مثل: رجل أعمال كان هاربا بأموال البنوك، وآخر كان متورطا فى محاولة اغتيال شخصية سياسية مهمة، وثالث كان دوره فى الفترة الأخيرة "لسانا طويلا"،يقدح كل من لا ينتظم فى قطعان الإخوان.
كما ضمت القائمة،أسماء لمن قاموا بأدوار "الكومبارس"،فى هزلية الحوار الوطنى ، لتمرير مشروع دستور تقسيم مصر.
وبطبيعة الحال، لم تخل القائمة، من أعضاء بالجماعة، رغم أن التجارب الأخيرة، أثبت عمليا، أنهم إذا دخلوا أى مكان، أفسدوه،وكذلك يفعلون.
وهكذا صار الوطن، ألعوبة فى أيدى عصابة الإخوان، يتلاعبون بمقدراته ومصيره، كما يحلو لهم، حيث لا اعتبار، لأية مصلحة وطنية، فالمهم فقط هو مصلحة الجماعة والحفاظ على مصالح كبارها.
إن مجلس الشورى، لن يكون أفضل حالا، من مجلس الشعب المنحل ، الذى شهد على أيدى الإخوان ومواليهم، ما لم يشهده كيان برلمانى فى أصغر دولة، ولكن على أية حال، فإن الأسوأ لم يأت بعدُ.