رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. عمال «التراحيل» يتحدون لهيب الشمس في بنى سويف.. «جاد»: «أكل عيشنا كده لو خُفنا مش هنلاقي نأكل».. «عامل محارة»: أحاول إنجاز عملي في الصباح الباكر».

فيتو

«أكل عيشنا كده ولو خفنا من الشمس مش هنلاقي نأكل»، هكذا عبر عمال «التراحيل» والذين يعمل معظمهم في المهن المعمارية، بمحافظة بني سويف، عن أسباب عملهم تحت أشعة الشمس الحارقة.


رصدت كاميرا «فيتو» عمال التراحيل أثناء عملهم تحت حرارة الشمس التي لا ترهبهم، ولهيبها الحارق لا يخيفهم ولا يمنعهم عن العمل، يتحملون ويتحدون الحر من أجل الحصول على لقمة العيش، لديهم إصرار وعزيمة على العمل في أحلك الظروف ليحصلوا على قوت يومهم من عرق جبينهم.

«أكل العيش»

قال إبراهيم جاد، الذي يعمل في «مهنة البناء»: «طبيعة عمل مهنتنا لا تسمح لنا بتأجيل العمل لساعات الليل كبعض المهن الأخرى، وهو ما يجبرنا على استمرار العمل تحت حرارة الشمس المحرقة، أكل عيشنا كده يا أستاذ لو خوفنا من الشمس مش هنلاقي نأكل» .

حرارة الشمس

وتابع سيد محروس، عامل محارة: «أبدأ عملى يوميًا فى السادسة صباحًا حتى أتمكن من إنجاز الجزء الأكبر منه قبل ارتفاع درجات الحرارة، فأبدأ عملى بالوجهات الخارجية للبنايات التى تتطلب منى العمل تحت حرارة الشمس معلقاً على السقالة وأستكمل اليوم بالأعمال الخاصة بالجدران الداخلية».

رفاهية العمل

وأضاف المهندس علي سالم، مهندس معمارى: «نعمل فى ساعات النهار والشمس فوق رؤوسنا، فرغم حرارة الشمس الحارقة والتحذيرات منها إلا أن لقمة العيش تجبرنا على تجاهل الشمس، وغالبية هؤلاء العمال ليس لهم سوى عملهم، الذى ينفقون منه على ذويهم، يعملون تحت أشعة الشمس، فهم لا يمتلكون رفاهية العمل تحت الظل، أو فى الأماكن المكيفة».

جدير بالذكر أن وزارة الصحة، حذرت من التعرض للشمس خلال ساعات النهار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، فى ظل الارتفاع فى درجات الحرارة، وتجنب التعرّض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وتفادى الخروج فى أوقات الذروة.
الجريدة الرسمية