رئيس التحرير
عصام كامل

تصريحات وزير التعليم حول اختيار الطالب لمعلميه تثير الجدل.. «شحاتة»: يفتح الباب للرشاوى والدروس الخصوصية.. «السيد»: كثافة الطلاب في الفصول تعوق الخطة.. و«فودة»: خطوة جيدة

الدكتور محب الرافعى
الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم

أكد الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم خلال تصريحات تليفزيونية أمس، أن الطالب سيحق له اختيار معلميه بداية من العام المقبل، لافتا إلى أن التعليم سيكون بنظام المحاضرات، بالإضافة إلى سجل سلوك لكل طالب، وأن 30% من امتحانات الثانوية ستركز على الأفكار.


وأضاف الرافعى أن البرنامج أعده خبراء من منظمة اليونسكو، وسيتم تطبيقه بداية من المرحلة الابتدائية حتى الصف الثالث الإعدادى، لافتا إلى أن الوزارة تمتلك رؤية واضحة، وأن الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم بدأت من عام 2014 وتنتهى عام 2030، قام بوضعها خبراء على مستوى عال من الخبرة.

قرارات الغرف المغلقة

وحول قرارات وزير التربية والتعليم، يقول الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن قرارات الوزير تشبه الغرف المغلقة، لافتا أنها لا علاقة لها بالواقع على الإطلاق.

وأشار شحاتة أن اختيار الطالب لمعلمه، طريقة غير أخلاقية وسيفتح الباب للرشاوى، والدروس الخصوصية، لافتا إلى أن هذه القرارات نظرية لا يمكن أن تمتد للواقع، وسيكون هناك خلاف بين المدرسين، ودعوة أيضا للخلاف داخل المدارس.

نظام فاشل

وأضاف شحاتة أن التعليم بنظام المحاضرات وفقا لقرارات الوزير، هو نظام فاشل، نظرا لأنه يعتمد على الحفظ، وثقافة الإيداع، ما يعد ضد أساليب التربية الحديثة، لافتا إلى أن النظام الحديث قائم على الحوار والمناقشة، وهو النظام المعتاد به فى الدول المتقدمة.

كثافة الفصول

ومن جانبه، قال الدكتور حسنى السيد الخبير التربوى، إن تنفيذ خطة الوزير أمر صعب جدا، نظرا لوجود كثافة كبيرة فى الفصول، والمبانى المتهالكة، والتى لا تسمح بذلك، مؤكدا أن الفصل يوجد به أكثر من 70 طالبا، فكيف يختار الطالب المدرس.

نظام جيد

ومن جانبه قال الدكتور أشرف فودة الخبير التربوى، إن اختيار الطالب للمعلم خطوة جيدة، نظرا لأن الطالب سيقوم باختيار المدرس الأقرب إلى موهبته وفهمه، وهذا ما يساعد على توصيل المعلومة بسرعة للطالب.

وأضاف فودة أن تطبيق هذا النظام سيقلل من الدروس الخصوصية، لافتا إلى أن الطالب سيجد فى المدرسة ما يفهم منه، ولا يحتاج إلى الذهاب إلى الدروس، لأن الدروس الخصوصية غالبا ما تكون من مدرس مختلف، مؤكدا أن نظام التعليم بالمحاضرات، أفضل الطرق الحديثة للتعليم، وتؤهل الطالب على نظام الجامعات مبكرا.
الجريدة الرسمية