رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مهن تتحدي موجة الحر في قنا.. سائق: «فوطة مبلولة والف دماغي بيها عشان الحر»..عمال النظافة: « الشمس وحرارتها أهون من مد الايد وكسر الخاطر»..الباعة: نستظل بالشجر للاحتماء من

فيتو

بالرغم من موجة الارتفاع في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد خلال هذه الفترة، إلا أن هناك مهن يصعب أن تختفي أو تتوقف عن العمل بالرغم من الحر الشديد، ومنها: عمال البناء، والخدمات الشرطية والمرورية، وعمال النظافة، وبائعي المأكولات، والسائقين على مختلف وسائل النقل.


معاناة السائقين
قال محمد عبدالنبي سيد «سائق»: «أنني اضطر للعمل بشكل يومي كسائق على ميكروباص، وعلي الرغم من موجة الحر التي نعيشها كل عام إلا أن هذا العام كانت مدتها طويلة جدًا، وهو ما دفعنى للخروج بحثًا عن لقمة العيش، حيث أقوم بوضع الفوطة في الماء ولفها على رأسى حتى أتمكن من قيادة السيارة ومواجهة ارتفاع درجة الحرارة».

عمال البناء
يقول سيد منصور«نجار مسلح»: «أننا نلجأ إلى العمل في هذه الظروف القاسية بحثًا عن لقمة العيش، وسد احتياجاتنا حتى لانضطر إلى مد اليد وطلب العون».

وأضاف: «أننا نلجأ إلى طريقة مختلفة لحماية أنفسنا من الشمس، من خلال وضع طاقية ولف شاش أبيض على رأسنا».

وأضاف أحد عمال البناء: «أننا نعمل في ظل هذه لظروف الصعبة مثلما كنا نعمل في رمضان ونحن صائمون وربنا بيقدرنا».

الاحتماء بالأشجار
أما عمال النظافة فهم من باقى الوظائف أيضا التي تعانى في الشمس، فيقوم العامل بالتنقل في الشوارع طوال النهار لجمع قمامة البشر حفاظًا على لقمة العيش والحياة بالكرامة.

وقال أحد عمال النظافة: « الشمس وحرارتها أهون من مد الايد وكسر الخاطر».

وأضاف: «عندما نشكو من عدم حصولنا على حقوقنا يكون الرد اللي مش عاجبه يروح بيتهم الآلاف مستنية الشغل».

ولفت العامل إلى فترة تولى اللواء عادل لبيب منصب محافظ قنا، مشيرا إلى أنه كان السبب في توظيف آلاف من عمال النظافة.

بائعة حلوى
بائعة حلوى تجلس على كوبري السكة الحديد في قنا ببعض من الحلوى والمناديل بحثًا عن لقمة العيش، وتضع على المكان الذي تجلس فيه أربع أخشاب وعليهم بطانية قديمة لتقيها من أشعة الشمس المحرقة، أو تلجأ إلى الجلوس تحت أي شجرة لتستظل بها.

أما عن المهن التي اختفت في ظل موجة الحر الشديدة عمال الحفر وعمال الترحيل الذين يجمعون المحاصيل من الحقول، كما لجأت بعض المحال التجارية إلى إغلاق محالها صباحا، وفتحها بعد صلاة العشاء، وحتى الساعات الأولى من الصباح.

الخدمات الشرطية
العاملون في الخدمات الشرطية المختلفة من الفئات التي تعمل أيضا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، دائما ما نجد في الإشارة عسكري المرور وعلى المحال التجارية والمنشآت الحكومية من يقومون بخدمة المواطنين ويسهرون على راحتهم ويحافظون على أموالهم ويدعون حياتهم أحيانا ثمنًا لذلك.
الجريدة الرسمية