الويك إند
لا بد من الإجازة ولا يمكن إهمال وقت الراحة الذي يهمل البعض في الاستمتاع به والترفيه عن الأسرة فهو يعطى دافعا للإيجابية في الأسبوع المقبل.
الويك إند كما يسمونه في الدول الأوربية.. يجهزون له قبل بداية الأسبوع.. يفكرون أين يمكن أن يقضوه بتغيير المكان والاستمتاع بالطبيعة والهواء والشمس فكلها نعم من الله تعطى الإنسان الطاقة الإيجابية للحياة والأمل حتى يتغير سلوك الفرد إلى الأفضل.
ولمن يهملون ذلك ترى النتائج واضحة حتى على سلوكياتهم وردود أفعالهم فكثيرون في بلادنا لا يعترفون بالإجازة ولا يعرفون أن عليهم الاسترخاء فقط فالأمر لن يكلفهم الكثير فالمتنزهات مفتوحة والطعام هو نفسه والتغيير فقط في الخروج من المنزل إلى الهواء والشمس والحركة والتنقل الذي يعطى الكثير من الاستمتاع بالحياة من جهة والاشتياق إلى المنزل من جهة أخرى.
من لا يعترفون بالإجازة يتحولون إلى دوائر من السلبية والتي تجعلهم ينخرطون في العمل ولا يعترفون بالاستمتاع بالحياة إما لعدم الاقتناع بأهميتها أو لأنهم يتعمدون أن يقضوا حياتهم في دوائر العمل والنوم المغلقة التي لا تسمح بالاستمتاع مما ينطوى على شعورهم بالسلبية والضيق ويؤثر ذلك على كل المتعاملين معهم ليتركوا آثار الضيق عليهم بالعدوى بعد كل اتصال بينهم.
لا بد أن نهتم بقضاء الإجازة وننتظرها من بعد الإجازة حتى نعطى للنفس الأمل في الحياة ولنعرف أن تغيير المكان تكلفته المتوقعة تقل كثيرا عن الآثار المترتبة عليه من الدافعية للعمل والإنتاج وإثبات الذات والإيجابية في الأمور كلها وعليه فإن الأثر المقابل هو استقبال الإيجابية من الآخرين والدعم الاجتماعى والتفاف الإيجابيين أيضا حوله لأن كل صفة تجمع ما حولها دون ترتيب فالإيجابيون يلتقون معا والسلبيون يلتقون معا.
إلا أن الفرق واضح وهو أن الإيجابيين هم من يستمتعون بحياتهم ويفكرون في غد أفضل وتتنامى أعمالهم بما يضمن مستقبل أولادهم والسلبيون يتجمعون أيضا معا ليشتكوا إلى بعضهم الهموم التي هم أصلا سببا فيها ليدوروا في حلقات مفرغة لا يخرجون منها إلا بخروجهم من الحياة حيث يصبح حب الهموم فلسفة لديهم والنتيجة هي عدم وجود أي إنجاز ولا يحققون أهدافهم في الحياة وبالتالى لن يحققوا لأولادهم ما يضمن لهم مستقبلهم ويضفون على أسرهم ظلال السلبية والخوف والقلق والضيق ليصبح هو الميراث من بعدهم.