رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة بين «حماس» ودولة الاحتلال لعقد هدنة طويلة برعاية قطرية

حركة حماس
حركة حماس

تكشفت اليوم تفاصيل صفقة قذرة ترعاها دولة قطر، بين حركة حماس، وإسرائيل، برعاية رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير، وتهدف إلى عقد هدنة طويلة الأمد بين الحركة، ودولة الاحتلال مقابل الموافقة على إنشاء ميناء بحري ومطار.


وأكدت حركة «حماس»، لقاء رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل بالمبعوث السابق للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير، من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار المتفق عليه مع إسرائيل منذ الصيف الماضي.

وقال الناطق باسم الحركة، سمير أبو زهري، في بيان، إنه «تم إطلاع قيادات فصائل فلسطينية أخرى في القطاع على نتائج تلك اللقاءات، وكذلك الاجتماعات مع مسئولين غربيين».

وأشار «أبو زهري»، إلى لقاءين عقدهما مشعل مع بلير في قطر، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل ما دار فيهما سوى الحفاظ على وقف إطلاق النار المتفق عليه في 26 أغسطس 2014 مع إسرائيل.

وذكر الناطق باسم الحركة، أن «حماس» عقدت اجتماعات مع «الجهاد الإسلامي» وحركة «فتح» و«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» و«الجبهة الشعبية»، مؤكدًا أن «أي اقتراح يقدم إلى حماس ينقل فورًا إلى الفصائل الأخرى لمناقشتها».

وكشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط، في مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات، وأضافت أن إسرائيل وافقت أيضًا على رفع الحصار كليا عن القطاع، ما يعني العمل في شكل طبيعي على إعادة إعمار ما دمرته الدولة العبرية خلال العدوان الأخير على القطاع.

وأشارت المصادر، إلى أن إسرائيل لا تزال ترفض، حتى الآن، السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي الذي يحمل اسم الرئيس الراحل ياسر عرفات، موضحة: أن إسرائيل رفضت عرضًا قطريًا بإنشاء مطار في إسرائيل على نفقتها الخاصة في مقابل موافقة إسرائيل على إعادة إنشاء مطار غزة، إلا أن الدولة العبرية رفضت العرض أيضًا، لافتة: إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل لا يزال بعيدًا، ولن تقبله إسرائيل من دون التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى بين الطرفين.

وأفادت المصادر: أن موافقة إسرائيل على الممر المائي ورفع الحصار جاءت عبر الخط التفاوضي غير المباشر بين إسرائيل وحركة «حماس»، والذي يقوده المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير.

وكان بلير التقى في الدوحة أول أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، في ثاني اجتماع بينهما خلال ستة أسابيع، وأكدت المصادر وقيادي في «حماس» عقد الاجتماعين.

وقالت المصادر الموثوقة إن المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» شهدت تقدمًا ملموسًا على طريق التوصل إلى تهدئة طويلة.

إلى ذلك أكد مصدر فلسطينى، أن هذه الصفقة تهدف إلى إغلاق ملف القضية الفلسطينية، ومنح قطاع غزة صفة الدولة، وتقزيم القضية التاريخية في غزة.
الجريدة الرسمية