«أمين البحوث الإسلامية»: «العلم» هو السلاح الأقوى لمواجهة «التطرف»
أكد الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على أن القراءة والمعرفة، من أقوى الأسلحة في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد «عفيفى»، في كلمته بمنتدى حوار الثقافات، تحت عنوان «المواجهة الفكرية والثقافية للإرهاب»، الذي عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية، اليوم الخميس، بحضور عدد من الشخصيات العامة والمفكرين، على أن الجماعات التكفيرية المتطرفة تستغل من ليس لديهم معرفة وثقافة دينية للانضمام إليها وتبنى أفكارها وهو مايجعل الجهل عاملًا رئيسيًا في زيادة نسبة المنضمين إليها.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن فوضى الفتوى الدينية التي انتشرت بشكل كبير عبر الفضائيات والمواقع الإلكترونية منحت دعمًا للإرهاب، مشيرًا إلى أن الحل الأمني وحده لا يكفى لمواجهة مثل هذه الجماعات، ولابد من مواجهة الفكر بالفكر، والقضاء على فوضى الفتاوى من خلال الرد عليها، وبيان الرأى الصحيح وحث الناس على طلب الفتوى من المتخصصين من العلماء الذين يمتلكون الأهلية العلمية ممن تخرجوا في الأزهر الشريف أو نهلوا من معينه الصافي.
وأضاف «عفيفي»، إن مواجهة الإرهاب تتحقق من خلال العقلية العلمية التي تعتمد على الدليل والبرهان ولا تنقاد لأحد، قائلًا: «نحن بحاجة إلى العقلية النقدية التي ترفض السطحية في القراءة والفهم، ولابد من استيعاب رؤية الإسلام للتعددية الدينية والمذهبية والثقافية فمن غير المقبول أن يتم إكراه الناس على دين معين، أو مذهب بعينه، أو فكر يدعى ذووه أنه معصوم، وأنه يحمل طوق النجاة».
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الاختلاف بين الناس سنة كونية إرادها الله تعالى، وهذا لا يعنى العداوة والقتل بل يعنى التعاون والتعايش، رغم الاختلاف لأن ذلك من قبيل التنوع وليس من قبيل التضاد وهذا مما يؤكد على منهج الإسلام في احترام الآخرين.