خبير استراتيجي: أمريكا قدمت لـ«داعش» قمر تجسس

قال اللواء طلعت موسى، الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية: إن تنظيم داعش يعتمد على تصدير الإرهاب والعنف بلا حدود مع قطع الرؤوس.

وأضاف أن أفعال داعش تعد نوعًا من الحرب النفسية التي تمارسها هذه الفئة الظلامية كل هذا يندرج تحت مسمى الحروب، الهدف منها بالفعل ترهيب الدول العربية وتخويف الشعوب، مؤكدا أن هذه المنظمات ليست بالقوة التي تدعيها أو يظهرها بعض الإعلاميين فيبلغ عددها طبقًا للإحصاءات والتقديرات الرسمية الأمريكية ما بين 20 ألف أو 31 ألف تكفيري، وتعتمد بالدرجة الأولى على البروباجندا الإعلامية لتضخيم ما تقوم به من أعمال إرهابية إجرامية تحت إشراف ومظلة الولايات المتحدة الأمريكية لكي تخلق منها شيئًا ترى أنها تحاربه وهي في الأساس تدعمه وتقويه.

وأكد أن الأمن القومي المصري يتعرض بين الحين والآخر لمخاطر داخلية وخارجية الهدف منها إسقاط الدولة المصرية وتقسيمها وهو ما تريده بعض القوى الأجنبية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا وحزب الله وحماس وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الخطر الحقيقي على مصر هو الإرهاب الذي يحرص الغرب على تصديره لمصر لوقف عجلة التنمية وبالتالي أظهر مصر أنها دولة فاشلة لكن المصريين لن يوقفهم مثل تلك المحاولات نهائيًا.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقيم علاقات مزدوجة مع الدول المعادية للسلام، وأنها على علاقة مع جميع العناصر الإرهابية، وهي من صنعت لداعش قمرًا صناعيا للتجسس، وتمدها بالبطاطين والأدوية، لافتًا إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية لها حول العالم نصف مليون متعامل معها ومازالت تعتبر أن الإخوان جماعة سياسية وليست إرهابية.

جاء ذلك خلال كلمته بالمائدة المستديرة، التي عقدها، اليوم، مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، تحت عنوان "قانون الإرهاب بين حماية الحريات العامة والأمن القومي".