رئيس التحرير
عصام كامل

منظمات مجتمعية تطلق حملات لتوعية الأمهات بأهمية التخطيط للإنجاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومنها الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وجمعية صبايا مصرية للتنمية والتوعية والتنوير، بالتعاون مع مؤسسة "دي كيه تي" إطلاق حملات توعية الأمهات بأهمية التخطيط لحياتهن وخاصة التخطيط للإنجاب.


وتحاول المنظمات توضيح تأثير الإنجاب بدون تخطيط على صحة المرأة واستقرار الأسرة، والتعريف بالوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة، وكيفية تفادي فشل الوسيلة وما هو الحل في حالة فشلها.

وقال الدكتور أشرف فؤاد المدير العام لمؤسسة "دي كيه تي"، التي تعمل على ضرورة تخطيط الإنجاب وتنظيم الأسرة بدراسة السوق المصري منذ 10 سنوات وزيادة الوعي والإدراك في الصعيد والعشوائيات، إن المؤسسة تُشارك بآليات عمل فعّالة لتقنين مخاطر الإنجاب غير المخطط.

وأشار إلى أن المنظمات تُولي اهتماما كبيرا بشأن تأثير الإنجاب على الأسرة والمجتمع المصري، وأكد أن نسبة المواليد غير المخطط لهم بلغ 16% من إجمالي المواليد سنويا، فضلا عن أن 59% من السيدات المتزوجات حاليا في مصر يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة.

وأكّد أن معدل الخصوبة بلغ 3.5 مولود لكل سيدة وإذا أمكن تجنب المواليد غير المرغوب فيهم، فإن معدل الخصوبة الكُلي في مصر سيقل بمقدار 20% ليصل إلى 2.8 طفل لكل سيدة.

أما الدكتور صلاح حلمي فهمي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، فأكد أن نسبة السيدات اللاتي يعرفن وسائل محددة لتنظيم الأسرة في ازدياد كبير وهو أمرــ وفقا لكلامه ــ مبشر للغاية رغم ارتفاع تعداد السكان، وبلغت نسبة المتزوجات في الفئة العمرية "15-49 " واللاتي يستخدمن اللولب 30% تليها الحبوب بنسبة16% فالحقن بنسبة 9%، وهناك بعض من الوسائل الأخري.

وأوضح أن نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة في الوجه البحري تزيد بنسبة 64% في الحضر عن القرى قى الوجه القبلي، مشيرا إلى أن النسب تؤكد أن معدلات الاستخدام لوسائل منع الحمل متماثلة تقريبا بين السيدات اللاتي لم يسبق لهن الالتحاق بالتعليم فهن يمثلن (59%).

وأشار إلى أن السيدات اللاتي حصلن على التعليم الثانوي أو أعلى (60%)، والسيدات اللاتي أنهين الابتدائية أو التحقن بالثانوية هن الأقل استخداما لوسائل تنظيم الأسرة (55%).

ونصح صلاح السيدات بضرورة اختيار الوسيلة الأنسب لها حسب الحالة العمرية والاجتماعية والصحية وهو ما يتطلب إجراء فحوصات دورية سواء في العيادات الخاصة أو بوحدات تنظيم الأسرة التابعة لوزارة الصحة.

يذكر أن الحكومة المصرية دائما تقدم الدعم الكافي للمجتمع لتوعيتهم بضرورة التخطيط الإنجابي، والتي نجحت الصين في مواجهته باتخاذ قرار يحدد عدد أطفال كل أسرة، وهو الأمر الذي يُقابل صعوبات في تنفيذه في الدول العربية بشكل عام.

وبحسب تصريحات للدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط خلال ندوة (ما بعد المؤتمر الاقتصادى.. الآمال والتحديات) بجامعة القاهرة قال:" الصين اتخذت قرارات تحاول تحقيقها في مصر، ومنها أنها فرضت عدد أطفال على كل أسرة، وبالتالي لابد وأن نجد حلولا لمواجهة الزيادة السكانية، مع العمل بشكل جاد على تحقيق معدل نمو".

وتؤثر الزيادة السكانية على متوسط نصيب الفرد من الموارد الطبيعية، لاسيما المياه والطاقة والأرض الزراعية، كما أنها أحد أسباب ارتفاع معدلات البطالة، ولمواجهتها قالت هالة يوسف وزيرة السكان، في بيان صحفي سابق أن الأسرة ينبغي أن يكون لديها الدافع، والدولة.

الجريدة الرسمية