رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: السياح الروس يفضلون مصر عن بقية دول العالم.. ظهور مؤيدي القذافي بليبيا عقبة أمام عملية السلام.. قانون مكافحة الفساد العراقي بداية لصراع أكبر.. والشرطة اليونانية تؤمن ألف لاجئ من سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها إقبال السياح الروس على مصر، وظهور مؤيدي القذافي في ليبيا، وقانون مكافحة الفساد في العراق، والمهاجرين في اليونان، ورسائل بريد هيلاري كلينتون.


إقبال الروس على مصر
وأكدت صحيفة "برافادا" الروسية، أن مصر هي الوجهة الرئيسية للسائحين الروس، وأشارت إلى تدني نسبة سفر السياح الروس لدول العالم، إلى مصر التي توافد عليها 288 ألف روسي.

وأضافت: أن نسبة زيارة الروس إلى مصر ارتفعت إلى 9%، وأشارت إلى أن مصر تمثل الوجهة السياحية الرئيسية في فصل الشتاء للروس.

ونوهت الصحيفة، إلى أنه منذ شهر أبريل إلى أكتوبر، كانت تركيا الوجهة الرئيسية للسائحين، ولكن المنتجعات المصرية السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة، تصدرت قائمة أكثر المناطق إقبالا للسائحين الروس، وبشكل عام زادت نسبة السائحين الروس في عام 2015 عن عام 2011، على الرغم من مزاعم الاضطرابات الأمنية.

مؤيدو القذافي
وأكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن التظاهرات التي شهدتها الشوارع الليبية؛ اعتراضًا على الحكم الصادر عن محكمة طرابلس ضد نجل الرئيس السابق معمر القذافي و8 آخرين من مسئولي النظام السابق، دليل على تمتع النظام القديم بتأييد كبير في ليبيا.

وأوضحت المجلة أن الأحكام القضائية الصادرة ضد نجل القذافي ورموز النظام السابق تسببت في انتقادات واسعة النطاق لعيوب في الإجراءات القانونية.

وأشارت إلى أن هناك مزاعم حول إساءة معاملة الساعدي القذافي، وأكدت أن المحاكمة لها تأثير في مؤيدي النظام القديم، وبعد أسبوع واحد من إعلان الحكم نظم أتباع القذافي احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وطالبوا بالإفراج عن رموز النظام القديم المحتجزين.

ولعب أنصار القذافي على مدى السنوات الأربع الماضية دورا مهمًا في الحياة العامة وشعروا بجرأة نتيجة الاضطرابات التي اجتاحت البلاد منذ سقوط القذافي.

وأضافت المجلة: أن التظاهرات بدأت سلمية ولكن تنظيم داعش أطلق النار على المتظاهرين وتحولت الاحتجاجات لأعمال عنف، ومواجهات بين الميليشيات الموالية لحكومة طرابلس والمتظاهرين.

وأشارت إلى أن الاحتجاجات المؤيدة للقذافي لديها القدرة على أن تتحول إلى حركة وطنية ضد ثورة عام 2011، للعديد من الأسباب التي لا تقل أهمية عن قيام ثورة 2011 بسبب إصابة الليبيين بخيبة أمل كبيرة نظرا للتدهور الأمني منذ 4 سنوات وانهيار الخدمات، وأكدت أن عودة ظهور الموالين للقذافي يشكل عقبة أخرى لعملية السلام.

زيادة الصراع العراقي
ووافق البرلمان العراقي بالإجماع على مشروع قانون مكافحة الفساد الذي اقترحه رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل تهدئة الغضب الشعبي المتزايد.

وقالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن القانون الجديد لن يكون نهاية لصراع القوى السياسية، وإنما سيكون بداية لصراع أكبر؛ لأن القانون المُقترح من العبادي يلغي بعض المناصب العليا، وينهي وجود نسب لبعض الطوائف والأحزاب في الوظائف والمناصب الحكومية، فضلا عن فتح تحقيقات في ملفات الفساد.

وترى الصحيفة أن القانون الذي دعمه العبادي بشدة سيكون الرابط لمستقبله السياسي بمدى نجاحه أو فشل القانون، والعراقيون دللوا على ذلك من خلال المسيرات التي جابت الشوارع، والتي ترفض الفساد وانتشار الفقر وتردي الخدمات التي تقدمها الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن من أهم أسباب الغضب الشعبي ضد أداء الحكومة، هي انقطاع الكهرباء التي صرفت عليها الحكومة أموالا كثيرة، ولكن لم يشعر المواطن العراقي بأي تحسنٍ بسبب انتشار الفساد في الجهاز الإداري للحكومة، ويتزامن انقطاع الكهرباء مع موجة ارتفاع درجات الحرارة في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة: أن نجاح القانون الجديد قد يكون السبب في تزايد الانقسام بين العراقيين المنقسمين بالفعل بسبب تمييز الحكومة في المعاملة بين الطوائف مما أدى إلى ظهور تنظيم «داعش» وتوسيع سيطرته في البلاد.

المهاجرون في اليونان
وأمنت شرطة مكافحة الشغب في جزيرة كوس اليونانية أكثر من ألف لاجئ من المهاجرين الوافدين من سوريا وأفغانستان وإقامتهم في مخيمات مؤقتة في جميع أنحاء الجزيرة.

وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى أن بعض اللاجئين أصيبوا بحالة إغماء بسبب إصابتهم بضربة شمس، فضلا عن إصابة حالات أخرى بنوبات صرع.

وأضافت: أن منظمة إغاثة أطباء بلا حدود تعمل على تقديم الرعاية الطبية لهم، ولكن باستخدام الشرطة للقنابل الصوتية للحفاظ على النظام، ما تسبب في انسحاب فريق الأطباء للمنظمة لأسباب تتعلق بسلامتهم.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود، جوليا كيورافا، قولها: «الوضع في الملعب الذي يتواجد فيه اللاجئون أصبح صعبا للغاية فهناك انعدام تام للتنسيق ولا يتوافر الأمن لفريق المنظمة».

وأضافت الصحيفة: أن «التوترات ارتفعت سريعا في العديد من الجزر الشرقية في اليونان، ووصل أكثر من 120 ألف لاجئ منذ بداية العام ونحو 30 ألفا خلال عام 2011، ويشعر اللاجئون بالإحباط بعد عبورهم بالقوارب من تركيا إلى دول الاتحاد الأوربي لأنهم يجدون أنفسهم محاصرين، فضلا عن عدم قدرة السلطات على توفير الطعام الكافي للاجئين وإيواء الأعداد الكبيرة من المهاجرين، وأصبح يتوافد يوميا ألف لاجئ من تركيا إلى اليونان».

رسائل هيلاري
ووافقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون على تسليم خادم البريد الإلكتروني الخاص بها للمحققين الفيدراليين «FBI» بعد أن تبين أن الجهاز يحتوي على رسائل شديدة السرية.

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هيلاري وافقت على تسليم الخادم لوزارة العدل، في نفس اليوم الذي كشف فيه رئيس اللجنة القضائية في الكونجرس أن بعض الرسائل على الخادم الخاص تم تخزينها كثاني أعلى مستوي للسرية للحكومة الأمريكية لاحتوائها على معلومات حساسة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم هيلاري في حملة الانتخابات الرئاسية التي تنوي خوضها في عام 2016، قوله: «لقد تعهدت هيلاري بالتعاون مع التحقيقات الأمنية للحكومة والإجابة عن أي أسئلة أخرى»، وأضاف: «وتم تسليم اثنين من محركات الأراقص التي تحتوي على مخبأ لرسائل البريد الإلكتروني».

وتابعت الصحيفة: "إن رسائل البريد الإلكتروني فائقة السرية والتقطت عينة 40 رسالة من بين آلاف الرسائل ومن بينها رسائل تحتوي على معلومات من وكالة المخابرات المركزية المتصلة بصور الأقمار الصناعية".
الجريدة الرسمية