رئيس التحرير
عصام كامل

«فورين بوليسي»: ظهور مؤيدي القذافي بليبيا عقبة أمام عملية السلام

الرئيس السابق معمر
الرئيس السابق معمر القذافي

أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن التظاهرات التي شهدتها الشوارع الليبية؛ اعتراضًا على الحكم الصادر عن محكمة طرابلس ضد نجل الرئيس السابق معمر القذافي و8 آخرين من مسئولي النظام السابق، دليل على تمتع النظام القديم بتأييد كبير في ليبيا.


وأوضحت المجلة أن الأحكام القضائية الصادرة ضد نجل القذافي ورموز النظام السابق تسببت في انتقادات واسعة النطاق لعيوب في الإجراءات القانونية، وهاجم نشطاء حقوق الإنسان معاملة المحكمة للسجناء.

وأشارت إلى أن هناك مزاعم حول إساءة معاملة الساعدي القذافي، وأكدت أن المحاكمة لها تأثير فى مؤيدي النظام القديم، وبعد أسبوع واحد من إعلان الحكم نظم أتباع القذافي احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وطالبوا بالإفراج عن رموز النظام القديم المحتجزين.

ولعب أنصار القذافي على مدى السنوات الأربع الماضية دورا مهمًا في الحياة العامة وشعروا بجرأة نتيجة الاضطرابات التي اجتاحت البلاد منذ سقوط القذافي والمحاكمة المشبوهة في طرابلس زودت ذريعة المثالية لتقويض ثورة عام 2011 التي أنهت حكم القذافي.

وأضافت المجلة أن التظاهرات بدأت سلمية ولكن تنظيم داعش أطلق النار على المتظاهرين وتحولت الاحتجاجات لأعمال عنف، ومواجهات بين الميليشيات الموالية لحكومة طرابلس والمتظاهرين.

وأشارت إلى أن الاحتجاجات المؤيدة للقذافي لديها القدرة على أن تتحول إلى حركة وطنية ضد ثورة عام 2011، للعديد من الأسباب التي لا تقل أهمية عن قيام ثورة 2011 بسبب إصابة الليبيين بخيبة أمل كبيرة والتدهور الأمني منذ 4 سنوات وانهيار الخدمات، وعودة ظهور الموالين للقذافي يشكل عقبة أخرى لعملية السلام.
الجريدة الرسمية