رئيس التحرير
عصام كامل

أربع محطات من العذاب في حياة الراحل نور الشريف

نور الشريف
نور الشريف

الحياة الفنية للنجم الراحل نور الشريف، مليئة بالنجاحات التي حققها من خلال أعماله المتنوعة ما بين المسرح والتليفزيون والسينما، والتي يزيد عددها على الـ244 عملا فنيا، إلا أن حياته الشخصية والأسرية، تتخللها العديد من محطات العذاب، كان أصعبها انفصاله عن زوجته وحبييته الفنانة بوسي في عام 2006.


انفصال العاشقان
تزوج الفنان نور الشريف بالفنانة الجميلة بوسى، بعد قصة حب عنيفة بدأت منذ صباهما، وأنجبا ابنتيهما سارة ومى، وعاشا معًا سنوات طويلة تجاوزت الثلاثين، حتى أنه كان يضرب بهما المثل في زيجات الوسط الفنى الناجحة، لكن فجأة، ودون سابق إنذار أو مقدمات، قرر العاشقان الإنفصال في عام 2006، لتنتهي قصة حبهما، ويبدآن مرحلة الصداقة الدائمة، والتي دفعت بوسى إلى السفر مع نور الشريف إلى العاصمة البريطانية لندن في رحله علاجه الأخيرة.

ورغم انفصالهما الجسدي، فإن «نور» و«بوسى» ظلت روحهما في حالة حب دائم وتلاقٍ إلى أبعد مدى، لأن ما كان بينهما أكبر من أي شىء، حتى قرر «الشريف» في ديسمبر الماضى، العودة لحبيبته الأولى بوسى، قبل خطوبة ابنته سارة بأسبوع، حيث تم زواجهما في فيلته، بحضور عدد محدود من الأصدقاء.

انفصال «مي» و«عمرو»
وفي العام 2010، وبينما كان عمرو يوسف، ومي نور الشريف، يعيشان الفرحة بعد إعلان خطبتهما بحضور مجموعة من الأصدقاء من داخل وخارج الوسط الفني، شاءت الأقدار وبعد مرور عام فقط على الخطوبة أن يقرر الطرفان الانفصال في هدوء تام بدلًا‮ ‬من الاحتفال بمرور عام على هذا الحدث السعيد‮.‬

ومثل خبر انفصال «مي» و«عمرو»، صدمة كبيرة للراحل نور الشريف،‮ خاصة أن «عمرو» كان من تلامذته المقربين، لتشهد العلاقة بينهما نوعًا من التوتر بعد قرار الانفصال.

محنة المرض
لم يكن سهلًا أن يقع النجم الكبير فريسة مرض أبعده عن الأضواء، وهو الذي كانت تعشقه الأضواء ويعشقها وبينهما عشرة طويلة، وفجأة اختفى الفنان نور الشريف عن الشاشة الصغيرة في شهر رمضان الماضي، لكن غيابه لم يمر مرور الكرام لأنّه أصبح ماركة مسجّلة في الدراما الرمضانيّة، وتيقّن كثيرون أن ثمة مكروها منع النجم الكبير من لقاء جمهوره الذي ينتظره في الماراثون الرمضاني كل عام.

وهو الأمر الذي أدى لكثرة التساؤلات، وترديد الشائعات أيضًا، فالبعض كتب أن «الشريف» سافر في رحلة علاجية مع ابنته سارة التي كانت تعاني إصابتها بفيروس نادر، ليتبين لاحقًا أنّ رحلة سارة مع المرض كانت قد انتهت قبل أن يقدّم «نور» مسلسله «خلف الله» في رمضان قبل الماضي.

وبعيدا عن المرض، فقد أكد كثيرون حينها أن نور الشريف يبحث عن منتج لمسلسله الجديد، وأنه سيبدأ التصوير بمجرد أن يعقد اتفاقًا مع جهة منتجة، لكن الحقيقة التي كشف عنها مقربون منه حينها، أنه يعاني مرضا لم يكشف حينها عن حقيقته.

وكان الكل حريصًا على إخفاء حقيقة المرض، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل: ألا يحق لجمهور النجم الكبير أن يعرف حقيقة مرضه خصوصًا أنّ المرض ليس فضيحة وجب إخفاءها والتستّر عليها؟ وحتى كان الظهور الأول لنور الشريف في لقاء تليفزيوني بدا فيه حزينًا للغاية، فتحدّث عن مرضه قائلًا: إنه كان يعاني وجود ماء على الرئة، وقام بإجراء العملية وانتهى الأمر عند هذا الحد.

بدا «نور» في الحلقة نحيلًا، وقد فقد الكثير من وزنه ما أقلق جمهوره ومحبيه الذين تمنوا ألا يكون وضعه أكثر خطورة مما حاول أن يوحي، وبعد فترة انتهى الحديث عن مرض نور الشريف، كأي خبر يبدأ كبيرًا ثم يقل اهتمام الناس به، الأمر الذي أثر فيه كثيرًا حتى بكى في آخر لقاء تليفزيوني له.

تجاهل الدولة له
وكان أكثر ما أحزن الفنان الراحل نور الشريف، هو عدم تكريم الدولة له في أي محفل فني، وهو الفنان المهموم بقضايا وطنه والذي حمل على عاتقه مسئولية اجتماعية كبيرة تجاه الجمهور لخلق أجيال قادرة على النهوض ببلدها، وخلال تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي، احتفالا بحمل الدورة 30 للمهرجان اسمه، أجهش «نور» بالبكاء، لإحساسه بتقصير الدولة في تكريمه.
الجريدة الرسمية