رئيس التحرير
عصام كامل

«أوغلو» لـ«بي بي سي»: تركيا وقطر لا تدعمان الجماعات الإرهابية

أوغلو ومقابلته مع
أوغلو ومقابلته مع جيريمي بوين من هيئة الإذاعة البريطانية

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن تركيا ستعمل مرة أخرى على فرض منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا لحماية المدنيين الفارين من تنظيم داعش، وقوات الحكومة السورية.


وأشار «أوغلو» إلى أن تركيا ستعمل مع الولايات المتحدة علي إنشاء منطقة آمنة للنازحين جراء النزاع في سوريا، ولكنه استبعد إرسال قوات تركية لحماية المنطقة، موضحًا، أن تركيا موطن لأكثر من 1.8 مليون سوري وهي أكثر البلدان التي يتواجد فيها لاجئون سوريون من أي بلد أخرى، وفقا لتقرير الأمم المتحدة.

ودعا «أوغلو»، المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهد لحل الصراع المستمر منذ 4 سنوات في سوريا ونفي أن تركيا ساعدت تنظيم داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة، وانتقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لعدم اتخاذ قرار قوي لوقف الفظائع في سوريا.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا تبذل جهودا كافية لمنع أعداد كبيرة من المهاجرين الوصول إلى أوربا؟، قال، إن المجتمع الدولي يجب أن يوقف تدفق المهاجرين من خلال وقف الصراع المستمر منذ أربع سنوات في سوريا.

واستبعد «أوغلو»، إرسال قوات برية تركية لتعزيز المعارضة المعتدلة في سوريا، قائلًا، إذا كان هناك ما يكفي من قوى معتدلة في سوريا لن يكون هناك أي ضرورة لأي بلد أخرى إرسال قوات برية إليها.

ولفتت الإذاعة إلي أن معارضي الحكومة التركية اتهموا الحكومة استخدام الحرب ضد الجهاديين كغطاء لاستهداف الحركة الانفصالية الكردية وحزب العمال الكردستاني، ونفى داود أوغلو، أن تركيا كانت في حالة حرب مع الأكراد، زاعما أن البلاد كانت ترد علي جماعة إرهابية، وقارن في حال رد بريطانيا علي هجوم للقاعدة ورد تركيا علي الجماعات الإرهابية، وأكد أنه لا توجد حكومة ديمقراطية أوروبية أو أمريكية يمكن أن تتسامح مع مجموعة تدعو للتمرد ضد حكومة شرعية.

ورفض «أوغلو»، اتهم تركيا وقطر بدعم العناصر الجهادية في سوريا في المراحل المبكرة التي شكلت فيها الجماعات الإرهابية، قائلًا: أن تركيا لم تدعم أي جماعة متطرفة في سوريا ولا جماعة جبهة النصرة.

وأضاف «أوغلو»، أن هذا التقييم غير عادل والاتهام الموجه لتركيا لا يوجد أساس له على الإطلاق، وإن كان أي شخص لديه دليل علي ذلك فليطرحه على هذه الطاولة.
الجريدة الرسمية